ماذا قدّمَ قسمُ المعارفِ في موسمِ زيارةِ الأربعين المُباركةِ؟

قدّمَ قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ، التابعُ للعتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، جهودًا استثنائيّةً وكبيرةً في موسمِ زيارةِ الأربعين المُباركةِ هذا العام 1444هـ - 2022م، عن طريق المواكب التابعةِ لهُ، والّتي قدّمت عطاءً مميّزًا على الصعيدين الخدميّ والثقافيّ. إذ بدأَ هذا العطاءُ مع انطلاقِ الزائرين العراقيين من أبعد نقطة في محافظة البصرة (رأس البيشة)، ومع دخولِ الزائرين الأجانب إلى الحدود العراقيّة، واستمر عِبرَ محافظة ذي قار ومحافظة بابل، وانتهى في مدينةِ كربلاءَ المُقدّسةِ مع انتهاءِ موسمِ الزيارةِ المباركةِ. فقد انبرى أبطالُ مركزِ تُراثِ البصرةِ لتقديمِ مختلفِ الخدمات للزائرين في المنافذِ الحدوديّة، فضلًا عن مشاركتهم الفاعلة في مهرجان (من البحرِ إلى النحرِ) السنويّ. ومع وصولِ الطوفان البشري إلى مدينةِ الناصريّة؛ سارع منتسبو مركزِ تُراثِ الجنوبِ لإقامةِ موكبهم الموسوم: (جنوب الولاء لحامل اللواء)، وتقديمِ خدماتٍ كبيرةٍ لأيّامٍ عِدّة، بعد إنْ استنفروا جهودهم كافّة وواصلوا الليلَ بالنهارِ لخدمةِ زائري سيد الشهداءِ -عليه السّلام-، وكذا الحال في محافظةِ بابل؛ فهناك كانَ مركزُ تُراثِ الحِلّةِ حاضرًا ومستعدًا لخدمةِ الزائرينَ، أما في مدينةِ كربلاءَ المُقدّسةِ فقد أقامَ قسمُ المعارفِ ثلاثَ مواكب خدميّة وثقافيّة بإدارةِ مركزِ تُراثِ كربلاءَ وشعبةِ الرعايةِ المعرفيّة وشعبةِ الإعلام المعرفيّ. وليس هذا وحسب، بل اشترك القسمُ في فعالياتِ محطةِ فتيةِ الكفيلِ الثقافيّةِ، بإقامةِ معرضٍ للكتابِ على طريقِ (نجف-كربلاء) في مبنى جامعة العميد، لمدةِ عشرةِ أيّام، كما أنَّ منفذَ مبيعاتِ القسمِ -في منطقةِ ما بين الحرمين الشريفين- كان لهُ دورًا ثقافيًّا مهمًّا، فهو النافذة الّتي أطلَّ منها الزائرون على الإصداراتِ المعرفيّة المتعددة والمصادرِ التُراثيّة المتنوعةِ. الجديرُ بالذكَرِ أنَّ القسمَ لم يتوقف عن مواصلةِ جهودهِ في مجالاتِ التحقيقِ والتأليفِ والفهرسةِ والإعلامِ المعرفيّ، بل اتت هذهِ الجهودِ الخدميّةِ مكمّلةً لجهودهِ المعرفيّةِ.

صور من الموضوع ...