.
آل المرعشي الشهرستاني أسرة علمية حسينية النسب ، ذات جاه عظيم ومقام كريم ليس في العراق فحسب ، بل في البلاد العربية والاسلامية اجمع ،لها صيت ذائع وذكر لامع . استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري ،وانجبت رهطا من العلماء والمحدثين ، احرزوا مكانة ساميا في دنيا الاسلام بتعلم وفضل وجهاد مستمر في سبيل الدين، بالإضافة الى عمل المعروف ونصرة الضعيف والتضحية في سبيل المصلحة العامة .
اما لقب المرعشي الذي عرفت به الاسرة فنسبه الى مرعش , قال السيد على خان المدني في ( الدرجات الرفيعة) : المرعشي بضم الميم وسكون الراء وهو لقب لجدهم علي بن عبيد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي المذكور لأنه كانت به رعشة او تشبيها له بمرعش .
ومن ابرز علماء هذه الاسرة السيد مرتضى بن السيد محمد حسين بن السيد محمد علي المرعشي الحسيني الشهرستاني احد العلماء الاعلام والصلحاء العارفين . كان وجها جليلا نبيلا وطرازا نادرا من الرجال ، حظي بمكانة مرموقة وعرف بغزارة العلم .
ولد في كربلاء سنة 1299هــ ولما شب عن الطوق ،حضر دروس شيوخ الفضل والادب منهم : الشيخ كاظم الهر المتوفى سنة 1332 هــوالشيخ علي البفروئي ،كما درس على اخيه المرزا محمد علي الشهرستاني ، وحضر بحث المرزا محمد تقي الشيرازي الحائري زعيم ثورة العشرين .
كان على حظ عظيم من نبل الخلق ، وكان مرهف الذهن ، سريع الفطنة ، شديد الاتكاء على نفسه ،وقام بتدريس العلوم الدينية وتربية جماعة من رجال العلم والتقوى ولا نرانا بحاجة للإشادة بذكر مواقفه ، فهو منذ نعومة اظفاره قد تسلح بالعلم والخلق الكريم والذكاء واللطف والحدب على الفقراء و ولما توفي اخوه السيد مرزا علي الشهرستاني سنة 1344هــ , قام مقامه صلاة الجماعة بصحن الامام الحسين - عليه السلام - فجد في الدرس والبحث حتى سمت منزلته واستطارت شهرته ،واتسعت افاق معارفه اتساعا رائعا ،وهو ذو همه عالية، اذ كان على بينة من امر كل قاصد ، وقد برهن على بعد نظره في مكافأته الاخبار بما احسنوا عملا . واشتهر عنه احسن الصفات التي تتمتع بها العالم الا وهي العفة والاستقامة ولين الجانب ودماثة الخلق , وهو المعروف بنكران الذات وابعد الناس عن حب الظهور , وكان وفيا صادقا يعطي واجبا عليه .
وقد اثبت السيد مرتضى خلال المدة التي مارس فيها عمله , كفاءة وقدرة في ميدان العلم .
صاهر السيد استاذه الشيخ علي البفروئي واعقب اربعة اولادهم السادة : صادق والخطيب الشاعر السيد حسين ومحمد علي ( مرزه) وحسن .
اصاب المترجم داء عضال لم يقو عليه نطس الاطباء ،حيث قصد بغداد للعلاج ، فباغتته المنية فأنشبت اظفارها ،وتوفي ليلة الثامن من شعبان سنة 1342 هــ , ونقل رفاته الى كربلاء ودفن في الرواق الحسيني بمقبرة الاسرة .
الندوة الشهرية السابعة عشـرة لمركز تراث كربلاء التي أقيمت في الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الموافق 22 /7 /... 26 / 7 / 2016 |
|
صور تراثية لبساتين كربلاء المقدسة 23 / 6 / 2016 |
|
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|
خِزانة مخطوطات العتبة العباسيّة...شاهد حضاري ومعرفي كبير 5 / 4 / 2018 |
|
زيارة الأربعين بين الامس واليوم 19 / 11 / 2016 |
|
صورة لمرقد ابي الفضل العباس عليه السلام 1 / 4 / 2016 |
|