مركز تراث الحلة
السيِّد هادي كمال الدين (1326-1405هـ/1905-1986م )
التاريخ : 13 / 2 / 2021        عدد المشاهدات : 810

هو السيِّد هادي ابن السيِّد حمد آل كمال الدين الحُسينيّ اذ يصل نسبه الى الحُسينِ ذِي الدَّمعَةِ بن زَيدِ الشَّهيدِ بنِ الإِمَامِ زَينِ العَابدينَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَليِّ بنِ أَبِي طَالِب عليه السلام».

ولادته ونشأته:

ولد 1326هـ في 28/ جمادى الأولى

كان السيِّد هادي كمال الدين الولد الوحيد لوالديه، ووالده السيِّد حمد بن فاضل بن

كمال الدين، علمٌ من أعلام الحِلَّة؛ استطاع أن يغرس حبَّ العلم في نفس نجله السيِّد هادي الذي نشأ نشأة علميَّة ودينيَّة في بيته.

نشأ السيِّد هادي كمال الدين وترعرع في بيتٍ أشرفت نوافذه على محلَّة (التعيس)، في بيئة مكَّنته من الاختلاط مع أطفال تلك المحلَّة، وبالتالي الاحتكاك والتعرُّف على عادات أبناء جلدته، وتقاليدهم وأعرافهم، فضلًا عن نشأته واطِّلاعه على أصولها العشائريَّة وتركيبتها السكَّانيَّة، فضلًا عمَّـا اتَّسمت به من أنشطة معرفيَّة وحِرَفيَّة أثَّرت في تشكيل خصائصها الاجتماعيَّة.

درس المقدِّمات على يد والده السيِّد حمد كمال الدين، وبعدها سافر إلى النجف الأشرف؛ ليلتحق بالدراسة في الحوزة العلميَّة، فكان من جملة العلماء الذين درس السيِّد هادي كمال الدين على أيديهم: الشيخ هادي كاشف الغطاء، والشيخ محمَّد حسين كاشف الغطاء، والشيخ محمَّد طه النجف .

وكالاته

نتيجةً لاجتهاده في طلب العلم وتميُّزه فيه، قام جملة من العلماء بإعطائه وكالة واعتماديَّة تخوِّله فضَّ المنازعات، واستلام الحقوق الشرعيَّة، وإمامة الصلاة:

  1. الوكالة السيِّد أبي الحسن الأصفهانيّ، وتاريخها 13 رمضان 1358هـ
  1. وكالة الشيخ (عبد الكريم الجزائريّ) في الحِلَّة في 23 محرَّم 1360هـ الموافق لسنة 1941م
  1. وكالة الشيخ هادي كاشف الغطاء المتوفَّى في 9 محرَّم الحرام 1361هـ،

أبرز شيوخه

لا توجد لدينا ملامح واضحة عن الذين تتلمذ على أيديهم الكريمة، بل وحتَّى مقدار التحصيل العلميّ الذي وصل اليه السيِّد هادي كمال الدين؛ ولكن من خلال القرائن؛ نستطيع أن نتلمَّس مقدار علمه، والمستوى الذي وصل إليه، ومنها:

إعطاء الوكالات والاعتمادات؛ فقد عُرِف عن علمائنا الأبرار في الغيبة الكبرى احتياطهم في إعطاء الوكالات والاعتمادات إلَّا لمن يرون فيه الأهليَّة بالقول والعمل، فقد حصل السيِّد كمال الدين على أربع وكالات من أبرز مجتهدي الشيعة الإماميَّة آنذاك، وهم السيِّد أبو الحسن الأصفهانيّ، والشيخ عبد الكريم الجزائريّ، والشيخ هادي كاشف الغطاء، والشيخ محمَّد طه النجف،

ومن أساتيذه :

  1. السيِّد أبو الحسن الأصفهانيّ:
  2. الشيخ محمَّد طه نجف :
  3. الشيخ عبد الكريم الجزائريّ:
  4. الشيخ هادي كاشف الغطاء
  5. محمَّد حسين كاشف الغطاء:

أدبه وما قيل فيه:

كان السيِّد هادي كمال الدين من الأدباء المكثرين من الأدب شعرًا ونثرًا، وكان ناقدًا أدبيًّا بحقٍّ، تجد ذلك واضحًا وبيِّنًا في كتابه (فقهاء الفيحاء)، فعند تناول حياة أديب من الأدباء تجده يتوجَّه إلى أدب المترجَم له بالنقد والتوجيه الأدبيّ الرائع، فهو يقوِّم الأدباء ويوجِّههم ويؤاخذهم على ما قالوه بلغة عالية وأخَّاذة، وبمنتهى الصراحة.

شعره

أمّا شعره في فقهاء الفيحاء وغيره، فيكفي ما قاله العلماء الأدباء، ومنهم العلَّامة آغا بزرك الطهرانيّ في كتابه (التخميس والتشطير): «لقد اطَّلعت على هذا السِّفر النفيس، فوجدته أحسن ما نظم في التشطير والتخميس، لناظمه الصديق الشفيق، السيِّد السند، الأديب الحسيب النسب، مولانا السيِّد هادي كمال الدين الحِلِّيّ زيد عزُّه،

 ومن توظيفه الشعر، قضيَّة الدفاع عن فلسطين العربيَّة، وكان يحرص على أن يكرِّس جميع المثقَّفين جهودهم للدفاع عن حقِّهم المغتصَب من قبل الصهاينة، إذ ذكر ذلك في شعره :

عن اندحار أمَّتي في حربها

مع (الصهاين) بكلِّ معركة

فبين قومي وغوى سلطتها

لا شكَّ مسؤوليَّةٌ مشتركة

ولم يكتفِ بذلك فحسب؛ بل إنَّ السيِّد هادي كمال الدين كان يريد من المجتمع العربيّ المسلم أن يراجع خطواته ويحسبها بدقَّة، ويفيد من أخطائه في حربه مع الصهاينة، ويرسم الخطط الكفيلة لإنجاح مشروع الدفاع عن فلسطين، ولاسيما أنَّ المجتمع الغربيّ، بكلّ قوَّته، ساند الصهاينة، ودافع عن مشروعهم التوسُّعيّ الغاصب، ويتَّضح لنا ذلك من خلال قوله :

في حرب (إسرائيل) قومي قد مضوا

في خطوات ليس للأمام

تحتاج كلُّ خطوةٍ أن يضعوا

أمامها علامة استفهام

مصنَّفاته بقلمه

وقد قسَّمها المصنِّف: على ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل: المصنَّفات المطبوعة للمؤلِّف

فقهاء الفيحاء، و تطوُّر الحركة الفكريَّة في الحِلَّة.

التخميس والتشطير في أصحاب آية التطهير.

تحفة الحضر والأعراب في النحو والإعراب.

الحرب بين الفضيلة والرذيلة.

جناح النجاح.

شظايا قنبلة .

القسم الثاني: المصنَّفات المخطوطة المسجَّلة بمكتبة المتحف العراقيّ

منهل القضاء الشرعيّ وفق المذهب الجعفريّ .

جغرافية القرآن الكريم، في أربعة أجزاء.

أرجوحة الأريب في هزِّ أطروحة الدكتور حسن الخطيب.

في مدح أهل البيت عليهم السلام.

الأمثال الشعبيَّة في الديار العراقيَّة.

القسم الثالث: المصنَّفات غير المسجَّلة في المتحف العراقيّ

المنظوم في القرآن الكريم.

الأعداد الحسابيَّة في الآيات القرآنيَّة.

القرآن يسأل ويجيب.

رحلتي إلى الآخرة.

ومن أعماله الأخرى:

جريدة التوحيد، وهي جريدة أسبوعيَّة كانت تُطبع في مطبعة القضاء 1378هـ/1958م، وبعد أعداد انتقل بها إلى بغداد واحتجبت. وحوِّلت فيما بعد إلى مجلَّة، صدر منها العدد الخامس في السنة الأولى 2 رجب 1265هـ/1 حزيران 1946م في عددٍ خاصٍّ بدأ بمقالة (الحِلَّة في بحر المآسي فمَن ينقذها؟، سوء تصرُّفات الدكتور عبد الحميد شلاش أقلقت راحة الحِلِّيِّين وأثار سخطهم).

وانتقل إلى جوار ربه في العام 1986م الموافق لـ1405هـ


اعلام مركز تراث الحلة


اتصل بنا
يمكنكم الاتصال بنا عن طريق الاتصال على هواتف القسم
+964     7602326873
+964     7721457394
أو عن طريق ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني
media@mk.iq
info@mk.iq

تطبيق المعارف الاسلامية والانسانية :
يمكنكم ارسال رساله عن طريق ملء النموذج التالي :
اتصل بنا

او مواقع التواصل الاجتماعي التالية :