شهدت قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدسة بعد ظهر اليوم الجمعة (23ربيع الثاني 1436هـ) الموافق لـ(13شباط 2015م) بداية التسابق والتباري بين المشتركين في المسابقة القرآنية الوطنية الأولى للتلاوة التي انطلقت فعاليّتها صباح اليوم، والتي يُقيمها معهدُ القرآن الكريم في العتبة المقدّسة.
المسابقة شهدت حضوراً فاعلاً ومتميّزاً من قبل رجال دينٍ ومهتمّين بالشأن القرآني بالإضافة الى المتسابقين الذين ينتمون الى عدّة محافظات عراقية وهم الذين تخرّجوا من الدورات التي أقيمت ضمن منهاجه ومن الذين خضعوا الى اختباراتٍ أوّلية واجتازوها.
حيث خضع المتبارون الذين تهافتوا على المنصة القرآنية الى اختباراتٍ عديدة وبإشراف لجنة تحكيمٍ تتألّف من حكّامٍ وقرّاء دوليّين، وهم كلٌّ من القارئ حسنين الحلو والقارئ علي البياتي لأحكام النغم، والقارئ رافع العامري ومصطفى الغالبي لأحكام اللحن، والقارئ مهدي قلندر والقارئ أحمد النجفي لأحكام الوقف والابتداء، وكلٌّ من القارئ سراج منير وأحمد البدري لأحكام الصوت.
ويتمّ اختيار المتسابقين عن طريق إجراء قرعةٍ لكلّ متسابق يحدّد فيها عددُ الآيات والسورة التي يقرأها، وبناءً على أدائه وقراءته يتمّ احتساب الدرجات عن طريقها وسيتسابق الـ(200) ليخرج منهم (72) فائزاً، وبعدها يتمّ اختيار (40 فائزاً) ليتمخّض عن التصفيات إفراز ثلاثة متسابقين.
القارئ والحكم الدولي الشيخ رافع العامري بيّن من جانبه: "تُعدّ هذه المسابقة مبادرةً جميلةً جداً ومباركة -بإذن الله تعالى- من معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة, وهو نشاطٌ مهمّ وحيويّ يسجّل لهم؛ لأنّها تختصّ بالقرآن الكريم, وبمشاركة مجموعةٍ كبيرةٍ من القرّاء الذين صُقلت مواهبهم القرآنية أو ستُصقل من خلال هذا المشروع أو مشاريع قرآنية أخرى، والمسابقة القرآنية الوطنية بحدّ ذاتها تُعدّ نشاطاً مهمّاً للحركة القرآنية, ومساهمة فاعلة في إحياء النشاط القرآني في عموم البلد, وبدورنا كأعضاء في لجنة التحكيم في هذه المسابقة، سنقوم بما هو مطلوب منّا في تقييم القرّاء. ونتمنّى من الله سبحانه وتعالى أن نتقدّم ونتطوّر أكثر في هذا المجال؛ لكي نكون في مصافّ الدول الأخر التي تُساهم دائماً وتقوم بالنشاطات القرآنية على أتمّ وجه، وهذه المبادرة هي الأولى من نوعها من قبل العتبة العباسية المقدسة, وإن شاء الله ستكون موسومةً بالنجاح، ما دام اسمُها مرتبطاً بالمولى أبي الفضل العباس(عليه السلام), وبخدمة القرآن الكريم, ونتمنّى لهم النجاح الكبير في الاهتمام بمجال القرآن الكريم".
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة إلى إقامته لهذه المسابقة فإنّه يُقيم العديد من الأمسيات القرآنية ويعمل على الاهتمام بالطاقات القرآنية للموهوبين من الأطفال والناشئة والشباب والعمل على تنمية تلك الطاقات في الحفظ والتلاوة والتفسير وتقديم كافة التسهيلات لها, والتعاون مع المؤسسات القرآنية الأخرى لتبادل الخبرات والمشاركة في المسابقات والمهرجانات الداخلية والخارجية منها, وإعداد المبلّغين في مجال القرآن من خلال فتح دورات تأهيل وإعداد معلمي القرآن.