ردودُ أفعالِ الشّخصيّاتِ والمؤسّساتِ والوفُودِ لمكتبةِ مركزِ تُراثِ البصرةِ (الحلقة 26)

هذا هو القسم الثاني من ردود أفعالِ زيارات الإخوة الأكارم من الشخصيَّات والمؤسَّساتِ والوفود والرُّموزِ التي تشرَّفَ مركزُنا بها، وتشرَّفَت بمكتبته العامرة وتَركَتْ بصمتَها المشرقة كشاهدٍ قاطِعٍ ومؤرّخٌ لهذه الزيارات المباركات التي نعتزُّ بها. كما يسرُّ مركزنا أن يُعرِبَ عن عظيم امتنانه وتقديره للإخوة الباحثين والدارسين والمعنيين في أُمورِ وشَأْنِ التُّراثِ والدّراسات الفكريَّةِ وكلّ حُقول المعرفة التي تُؤرِّخُ لفكرِ وتُراثِ مدينة البصرة مدينة العطاء والإبداع والجمال وكلّ ما له علاقة بتعزيز أدوارِها التاريخيَّة والحضاريَّة والمعرفيَّة . تشرَّفنا في هذا اليوم الرجبيّ المبارك، وفي خِضَّم هذه الأجواء الإيمانيَّة التي توجَّتْها هذه الكتبُ التي اختلفت تصانيفُها وتوجُّهاتُها وعنواناتُها، مِن خلال زيارتِنا لهذا الأثر الكبير، المتجسِّد بمكتبة مركز تراث البصرة، التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلاميَّةِ والإنسانيَّة، في العتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة . ذلك العنوان المهمُّ الذي يؤرِّخُ لمدينة عالميَّة حضاريَّة، امتدَّ عطاؤُها لمئاتٍ من الحقب السالفة التي تكلَّلت بالعطاء والإبداع والعمل الفكريّ الخالص...والذي عكس أدوار هذه المدينة المحوريَّة، التي شكَّلَت للعالم مثابةً مُشرِقَةً ودعامةً مِن دعامات الثقافة الحيَّة، وسُعِدنا كثيراً، ونعترف بذلك، بعدما وَجَدْنا أنَّ مِن مهامِّ هذا المركزِ المبارك، وفضلاً عن أعماله وبرامجه المختلفة، توثيق الأعمالِ والفعّاليّات والمواقف المشرقة التي قام بها شهداؤنا الأبرار في سوح القتال المختلفة، وهم يتصدّون لأعتى موجة إرهابيَّة شَهِدَها العالم، ويُجسِّدُونَ الدليل القاطع للانتماء إلى هذا الوطن الشامخ، مِن خلال عنوان الشهادة الخالد، فأَخرَجَ وأنْتَجَ المركزُ المبارك أكثر من سبعة أجزاءٍ من كتاب (شهداء العقيدة والوطن) الكتاب الذي يُوثِّقُ ويستعرض سيرة فتوى الدفاع الكفائيّ في مدينة البصرة، والذي يُؤرِّخُ لهذا العمل والفعل الجبّار الذي ستتذكَّرُه الأجيال باعتزازٍ كبيرٍ وقائمٍ.. لذا استحقَّت هذه المدينة، وفضلاً عن العطاء العلميّ والفكريّ الذي تضطلع به، أن تكونَ مدينةُ الشهداء، بل هي أكبرُ المدن وأسبقها في هذا المجال ... فالحقُّ، والحقُّ يُقال، إنَّ مدينة البصرة هي مدينة الفكر والشُّهداء والمواقف الحيَّة.. وحَسَناً فَعَلَ مركزُكم العامر والمبارك بهذه الوثيقة القاطعة، وتدوينها وتوثيقها وبيان سيرة شهدائها، فضلاً عن بقيَّة الأَعمال والمشاريع الأُخرى التي وَقَفْنا عليها، والتي تُؤرِّخُ لعملٍ هائِلٍ لا ينتهي إلَّا بانتهاء العطاء، وذلك من المحال بإرادة ربّ العالمين (جلَّ وعَلَا) ... بُوركتم وبُورِكَت جهودكم الفاعلة والحمد لله ربِّ العالمين. الشيخ صلاح الخفاجيّ الكربلائيّ