صدور الجزء الثاني من كتاب (الجواهر في تراجم علماء وأعيان الجزائر)

بمراجعةِ وتدقيقِ وضبطِ مركزِ تُراثِ البصرة، التابعِ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّة، في العتبة العبّاسيّة المقدّسة. صدرَ (الجزءُ الثاني) مِن كتابِ (الجواهرُ في تراجم علماءِ وأعيانِ الجزائر) تأليف الشيخِ فلاحِ الحلفيّ الجزائريّ، وهو كتابٌ يُترجم إلى أشهر أعلام مناطقِ الجزائرِ مِن العلماءِ والمفكّرين ورجال الدِّينِ والشُّعراءِ شمال البصرة، وما حولها. ومسحَ القِسمُ الاوَّلُ من الكتاب تراجم أهم الشَّخصيات والعلماء والرُّموز، من الأسر الجزائرية، و المظفريَّة، والمخزوميَّة، والطائيَّة، والخاقانيَّة، والخفاجيَّة، والإحسائيَّة، والأسديَّة، والعدنانية، والشيبانيَّة .. فيما تطرَّق القسم الثاني إلى حياة الأسر والأمراء والشخصيات التي أدَّت دورًا في هذه الحقبة من تاريخ الجزائر، معززة بالملاحق والوثائق والصور . وضمَّ الكتاب لوحات وخرائط وصور، للمخطوطات، والكتب، والمخاطبات، والنسخ الإرشيفية، والمسودات الوثائقية، والوكالات، والرسائل، والتفويضات، وغنائم المعارك . وصور الأعلام والأعيان والشيوخ والوجهاء . جدير بالذكر أنَّ الجزء الأوَّل من الكتاب مسح أماكن وشواهد من جزائر المنتفج، وتحديداً منطقتي الجبايش وهور الحمّار. كما سلط الضوءَ على أبرزِ المراقدِ والمقاماتِ في هذه المنطقة، وترجم لأُسرِ العلمِ للسادة العلويّين، وكلّ مَن لُقّبَ ب(الجزائريّ) من العلماءِ والأُسر العلميّة، وأعلامِ قبيلةِ بني أسدٍ، وبني منصورٍ، وحلافِ ربيعةَ، وأُمراءِ وأعيان الجزائر. وقد عُزّزَ الكتابُ بأبرزِ الشخصيّات التي لَجَأَت إلى البطائح لطلب الأمان، أو فراراً من السلاطين وحكّام الجّور والبطش. وقد أرفَقَ المؤلّف رسالتينِ مهمّتينِ هما: رسالة العلّامة ابن فهد الحلّيّ (قدّس سرّه) إلى أهلِ الجزائرِ، ورسالةُ إسكندر باشا إلى علماءِ الجزائر. كما أرَّخ الكتاب لِأُسرِ السادةِ آل الحلو الموسويّة، والسادة آل البطّاط، وآل الجابري الموسويّة، وآل البعّاج، وآل الخِرسان، وآل عكلة. مع شرحٍ مترجم لكلّ مَن لُقِّب ب( الجزائريّ) من العلماء، وشرحٍ عن مراحلَ حياتِه، ومنجزِه الفكريّ، وأشعاره، وبيان مواقفه السياسيَّة وغيرها . وقد جاءت مقدّمةُ المركزِ لِتُشيدَ بالجهودِ الأمينة الحثيثة التي بذلها المؤلّف، ومدى دقّتِه ومُراجعتِهِ وتنقيحِه وضبطِه.. فضلاً عن تتبُّعِه لتراجم علماءِ وأعيان الجزائر، وبما يجعلُه كتاباً مهمّاً يُؤكِّدُ حضورَه في مجال علم الرِّجال والتراجم والسير ..