نشاطاتنا
مشاريع تضحية
مشاريع تضحية قومٌ إذا نُودُوا لِدَفْع مُلِـــــــــــــــــــــمَّة والخيلُ بين مُدَعَّس وَمُكَرْدَسِ لَبسوا القُلُوبَ على الدروعِ وأقبلوا يَتَهَافتون على ذَهَابِ الأَنْفُسِ قال لولده: (إن لم أذهب معك فلن أكلمك مادمت حيًّا) هذه الكلمات بقيت عالقة في ذهني وأتساءل ما الذي يجعل رجلًا كهلًا مسنًا أن يذهب للقتال، ويوقّع على ورقة للجهة التي ذهب معها أنه متنازل عن حقوقه كلها ولا يطالبهم بشيء في حال حدث له أي مكروه، وما أسرع أن جاءني الجواب بمجرد أن رأيت ذلك الرجل الشيبة الوقور من أبطال فتوى الدفاع الكفائي الذي بدى على محيّاه أنه ممن يسترخصون النفس صونًا للأرض والمقدسات، وتلبيةً لنداء مرجعيته التي استقرت بوجدانه أنها تمثل مقام المعصوم. نعم إنه المجاهد صاحب الشيبة المباركة جاسم محمد سعيد العسكري، إذ أجرت وحدة الإعلام في مركز تراث الجنوب لقاءً معه؛ ليتحدث لنا عن كيفية ذهابه إلى جبهات القتال، وكيف استقبل الفتوى المباركة حين صدورها، وكعادة الزهور لا تضوع إلا عطورًا، فمافتئ يترنم بالمفاخر والبطولات التي صنعها مع أقرانه في الحشد المقدس أثناء معارك التحرير وبين جملة وأخرى يذكر صاحب الفتوى ويقول (لولاه ما بقيت لنا عزة ولا كرامة، ولم تصن الأرض ولا العرض). فهنيئًا لكم هذا العشق وهذا الفداء. والله إنكم لفخرنا وعزنا وكرامتنا