مُؤلَّفاتُ الإماميَّةِ.. موسوعةٌ تُراثيَّةٌ توثيقيَّةٌ تتألَّقُ برعايةِ العتبةِ العبَّاسيَّةِ المُقدَّسةِ

أكَّدَ الشَّيخُ محمَّدُ الظَّالمي، مسؤولُ شُعبةِ الرِّعايةِ المعرِفيَّةِ في قسمِ شُؤونِ المعارفِ الإسلاميَّةِ والإنسانيَّةِ التَّابعِ للعتبةِ العبَّاسيَّةِ المُقدَّسةِ، أنَّ كتابَ "مُؤلَّفاتِ الإماميَّةِ" يُعَدُّ من الأعمالِ المرجعيَّةِ المُهمَّةِ في توثيقِ النَّتاجِ العِلميِّ لعلماءِ الإماميَّةِ، مُشيرًا إلى أنَّهُ يسيرُ على نَهجِ موسوعةِ "الذَّريعةِ" للشيخِ الطهرانيِّ، ولكنَّهُ يمتازُ عنها بمنهجيَّتهِ الدَّقيقةِ والميدانيَّةِ. وقالَ الشَّيخُ الظَّالمي في تصريحٍ خاصٍّ: هناك مَن يتساءلُ: أين مُؤلَّفاتُ الشِّيعةِ؟ وهل لهُم مُؤلَّفاتٌ أصلًا؟ فجاءت موسوعةُ الذَّريعةِ لتُجيبَ عن هذا التَّساؤلِ. ثم جاءَ " السَّيِّدُ أحمدُ الحسينيُّ الإشكوريُّ، أحدُ أبرزِ المُحقِّقينَ والمُفهرِسينَ المُعاصرينَ، ليُكمِّلَ هذا الجُهدَ التَّوثيقيَّ بموسوعتِهِ مؤلَّفاتِ الإماميَّةِ؛ مُعتمدًا على المُعاينةِ المُباشرةِ لكلِّ كتابٍ، وذكرِ تفاصيلَ دقيقةٍ تشملُ النَّاسخَ، ونوعَ الخَطِّ، والمكتبةَ الحاويةَ، وتاريخَ وفاةِ المؤلِّفِ، ومحتوى الكتابِ، ما يُتيحُ فُرَصًا ذهبيَّةً للباحثينَ والمُحقِّقينَ للوصولِ إلى مَصادِرِهم بدقَّةٍ. وأضافَ: وانطلاقًا من هذه الأهمِّيَّةِ، تبنَّت شُعبةُ الرِّعايةِ المعرِفيَّةِ هذا العملَ، فعملت على تدقيقِهِ لُغويًّا، ومُراجعتِهِ، وإخراجِهِ بهذه الحُلَّةِ العِلميَّةِ التي تليقُ بمكانتِهِ، ليُصبحَ مرجعًا واسعَ الانتشارِ، يَحظى باهتمامِ الأوساطِ البحثيَّةِ والأكاديميَّةِ. وتَجْدُرُ الإشارةُ إلى أنَّ موسوعةَ مُؤلَّفاتِ الإماميَّةِ تُعَدُّ من الإصداراتِ الموسوعيَّةِ الرَّائدةِ في مجالِ إحياءِ التُّراثِ وتوثيقِهِ، بما تَحمِلُهُ من دقَّةٍ عِلميَّةٍ وتتبُّعٍ ميدانيٍّ نادرٍ، وهي إضافةٌ نوعيَّةٌ مُهِمَّةٌ للمَكتبةِ الإسلاميَّةِ.