أشبالُ الطفِّ يُحيونَ ذكرى القاسمِ بنِ الحسنِ عليهِما السّلامُ في فعاليّةٍ سنويّةٍ مؤثّرةٍ

في أجواءِ الحُزنِ والعِزاءِ، وضمنَ برنامجِه الخِدميِّ والثقافيِّ لموسمِ عاشوراءِ لهذا العامِ، أحيا موكبُ (أشبالِ الطفِّ) التّابعُ لقسمِ شُؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، فعاليّةً خاصّةً في يومِ الثّامنِ من محرَّمَ الحرامِ ١٤٤٧هـ، لإحياءِ ذكرى استشهادِ القاسمِ بنِ الحسنِ عليهِما السّلامُ. وقد ارتدى أكثرُ من مئةِ برعمٍ حسينيٍّ من أشبالِ الموكبِ الملابسَ البيضاءَ، ليجسِّدوا بذلكَ النقاءَ والطُّهرَ الذي اتّسمَت بهِ سيرةُ القاسمِ عليهِ السّلامُ. تميّزت هذهِ الفعاليّةُ بمشاهدٍ مؤثّرةٍ تركت أصداءً عميقةً في قلوبِ المشاركينَ والحاضرينَ، حيثُ حملَ الأشبالُ الفواكهَ والحلوى والشموعَ والبخورَ وغيرها من الرموزِ المرتبطةِ بهذهِ الذكرى، مردِّدينَ الهتافاتِ الحسينيّةَ، ومُنشِدينَ القصائدَ الخاصّةَ بالقاسمِ عليهِ السّلامُ، وسطَ أجواءِ خاشعةٍ تعبِّرُ عن التّأسّي الحقيقيِّ بسيرتِه العطرةِ، واستلهامِ المواقفِ البطوليّةِ منهُ، في لوحةٍ جسّدَت براءةَ الطُّفولةِ حينما تمتزجُ بفداءِ كربلاءَ. وتأتي هذهِ الفعاليّةُ المُتميّزةُ لتُعزّزَ الهويّةَ الحسينيّةَ في نفوسِ الأشبالِ، إذ يجدونَ في شخصيّةِ القاسمِ عليهِ السّلامُ صورةً قريبةً لأعمارِهم، فيتأثّرونَ بقصّتِه ومواقفِه ومقتلِه، ويتّخذونهُ قدوةً في الثّباتِ والإيمانِ والشّجاعةِ. ولهذا، فإنّ هذهِ الفعاليّةَ تُعدُّ محطّةً سنويّةً بارزةً في منهاجِ موكبِ (أشبالِ الطفِّ)، منذُ انطلاقِهِ قبلَ خمسةِ أعوامٍ، وتُعَدُّ من أكثرِ الفعاليّاتِ قربًا لقلوبِ الأطفالِ المشاركينَ. يُذكَرُ أنّ هذهِ الفعاليّةَ قد باتت جزءًا أساسيًّا من برنامجِ الموكبِ السنويِّ، وتحظى بتفاعلٍ واسعٍ سواءً من قِبلِ المشاركينَ من الأشبالِ أو من الزوّارِ والمحبّينَ الذينَ يحرصونَ على متابعتِها سنويًّا، لما تحملهُ من دلالاتٍ روحيّةٍ وتربويّةٍ وإنسانيّةٍ عظيمةٍ، كما أنّها تُجسِّدُ أحدَ أبرزِ أهدافِ الموكبِ في غرسِ المبادئِ الحسينيّةِ الأصيلةِ في نفوسِ الأجيالِ الصّاعدةِ.

صور من الموضوع ...