نشاطاتنا
مركزُ تراثِ البصرةِ يؤكِّدُ مسؤوليَّةَ التوثيقِ في مواجهةِ التطرُّفِ ويساهمُ في تكريمِ المشاركينَ
بدعوةٍ من المركزِ العراقيِّ لتوثيقِ جرائمِ التطرُّفِ التابعِ لقسمِ الشؤونِ الفكريَّةِ والثقافيَّةِ في العتبةِ العباسيَّةِ المقدَّسةِ، شاركَ وفدٌ من مركزِ تراثِ البصرةِ التابعُ لقسمِ شؤون المعارف الإسلاميَّة والإنسانيَّة، في أعمالِ الندوةِ العلميَّةِ الموسومةِ بـ(توثيقِ جرائمِ التطرُّفِ وأهميَّتِهِ في دعمِ الأمنِ الوطنيِّ وتعزيزِ التعايشِ السلميِّ بالعراقِ)، التي استضافَها مركزُ دراساتِ الخليجِ العربيِّ في جامعةِ البصرةِ. تضمَّنت الندوةُ ثلاثَ أوراقٍ بحثيَّةٍ قدَّمها كلٌّ من: د. ثائرٌ غالبٌ الناشئُ، والأستاذُ الدكتورُ قيسٌ ناصرٌ راهي من المركزِ العراقيِّ لتوثيقِ جرائمِ التطرُّفِ، والعميدُ باسمٌ غانمٌ المالكي من قيادةِ شرطةِ البصرةِ، وشهدت تفاعلاً ملحوظًا من الحضورِ أثراها بآراءٍ ومداخلاتٍ ركَّزت على أهميَّةِ التوثيقِ في معالجةِ جذورِ التطرُّفِ ودعمِ منظومةِ الأمنِ الفكريِّ والمجتمعيِّ. وقد أكَّد مديرُ مركزِ تراثِ البصرةِ الشيخُ مُدْرِكٌ الحَسُّونُ -في مداخلةٍ لَهُ- أنَّ التوثيقَ لا يُعَدُّ إجراءً أرشيفيًّا فحسبُ، بل يمثِّلُ مسؤوليَّةً وطنيَّةً تعزِّزُ الانتماءَ الحقيقيَّ للوطنِ، وتفتحُ آفاقَ التعاونِ بين المؤسَّساتِ في مواجهةِ التحدياتِ الثقافيَّةِ والفكريَّةِ التي تفرضُها موجاتُ التطرُّفِ. وفي ختامِ الندوةِ، شاركَ مديرُ المركزِ المذكورِ في تكريمِ المشاركينَ عبرَ تقديمِ شهاداتٍ تقديريَّةٍ تثمينًا لجهودِهِم العلميَّةِ والبحثيَّةِ في خدمةِ مساراتِ التوثيقِ وتعزيزِ الوعيِ الوطنيِّ.