مركز تراث كربلاء
قصر الأخيضر ورأي العلّامة الآلوسي فيه
التاريخ : 31 / 12 / 2019        عدد المشاهدات : 4741

نُشر المقال في مجلة لغة العرب/العدد الثاني، السنة الثانية، آب، ١٩١٢م، ص ٤٥

  1. ما هو قصر الأخيضر:

على بُعد نيف وخمسين كيلو متراً من غربي كربلاء، أو على بعد ١٠٠ كيلو متر من غربي الفرات، قصر فخم ضخم، قائم أحسن قيام على أسسه المتينة المكينة، يسميه العراقيون: (الأخيضر) مصّغر الأخضر، وهو ذو طبقتين، يبلغ طوله ٢٠٠ متر.

وأول افرنجي زار هذا القصر زيارة ُتذكر هو الرحالة نيبهر ( ١) ثم زاره بعض سياح الإنكليز، إلّا أنهم لم يكتبوا عنه شيئاً يستحق التنويه به.

وفي سنة ١٩٠٨ تعهّده الشاب الذكي، والمستشرق اللوذعي، صديقنا لويس ماسنيون، فكتب عنه في عدّة مواطن من المجلات، من جملتها في (نشرة مشارفة مجالس ندوة العلماء للرقم وعلوم الأدب) ( 2)، وفي المذكرات التي ينشرها أعضاء دار العلوم الفرنسوية للآثار الشرقية المقامة في مصر القاهرة، تحت إدارة المسيوأ. شاسينا، ثم زارته بعد بضعة أشهر من تلك السنة الآنسة الانكليزية(ج.ل . ِبلْ g. l bell) ووصفته وصفاً مدقَّقاً في كتابها (مراد إلى مراد)، وبالانكليزيةamurath to amurath  ثم زاره الأديب الفرنسوي (فيوله) في شهر آب من سنة ١٩١٠ ، وكتب عنه مقالاً نفيساً قدّمه إلى الأديب ديولافوا.

  1. عصر بناء القصر وبانيه:

اختلف العلماء كلّ الاختلاف في اسم هذا القصر، وفي بانيه الأول وفي القرن الذي بُني فيه، فالمهندس الأثري الأديب ديولافوا dieulafoy   mr يذهب إلى أن هذا القصر يرتقي إلى الربع الأخير من القرن السادس للميلاد، أي قبيل العصر الإسلامي؛ والذي يحدوه إلى هذا الرأي هو قوله: إن الريازة (فن البناء)، وفن تزويق الأبنية كانا قد بلغا أوج الكمال منذ عصر سامراء، ومن ثم يتضح أن كلّ بناء عظيم لا ترى فيه الريازة إلّا في نبتها أو في نشوئها، فهو على الأرجح سابق للإسلام كقصر الأخيضر في العراق.

أمّا الآنسة (ِبلْ) فإنها لا ترى هذا الرأي، بل تذهب إلى أنّ هذا القصر أقيم في الصدر الأول للإسلام.

ووافقها على هذا الفكر الأديب فيوله المذكور، وهو اليوم رأس مهندسي الولاية، قال: ((لقد تحّققتُ كلّ التحقق أن هذا القصر إسلامي كلّ الإسلام، وهذا ما يظهر من الأساليب والذرائع المتّخذة لتشييده، وقد زاد يقيني هذا كلّ الزيادة لما نبشتُ في الأرض نبشاً زهيداً بواسطة المعول، وللحال وقعتُ على محراب في وسط الحائط الجنوبي، وهو حائط بهو عظيم، سمّته الآنسة (ِبلْ) (وقد صدقت تسميتها) بالمسجد.

ولو فرضنا أننا لم نعثر على هذا المحراب، فإن استقراءات الأديب ديولافوا لا ُتفضي إلى نتيجة تؤيد أن قصر الأخيضر هو غير إسلامي، ولو أنه تفرغ كلّ التفرغ لإنعام النظر في البحث الذي أنشأته في هذا الصدد؛ لأن الريازة وفن تزويق البناء عند المسلمين لم يبلغا طور الكمال في سامراء؛ بل كانا في حال التكون بامتزاج أمشاج أطرزة الأبنية المختلفة التي تآصرت فيما بينها وتآخت، وهذا الأمر من أثبت الأمور؛ لم يكن له بعد وجود عندهم. ولو فرضنا أن lentrelacs لأن التشابك ُ طرز البناء الإسلامي بلغ قراره في سامراء، فهذا لا يدلّ على ما يبين لي أن الأخيضر يسند إلى العصر السابق للإسلام؛ لأن تزاويقه البنائية هي في غاية النشوء، وهي فيه بعد كالجنين في رحم أُمه، نعم قد يحتمل أن غاشية الجص التي كانت ُتغشّي دواخل الحيطان تزييناً لها قد سقطت عنها على تراخي أستار الأيام على هذا القصر السيئ البناء، لكن قد يحتمل أيضاً أنها لم تكن؛ لسبب أن هذا القصر قد بني على ما يظهر بناءً حثيثاً؛ ليكون مصيفاً لصاحبه؛ لأن مواد بنائه رديئة (وهي أحجار و حُصيّ، أو جنادل مغرقة في ملاط) فيكون هذا البناء من الجنس ( المعروف باسم حشو الأشكنج( 3) blocaille ) ولا يحتمل أن يكون مقاماً مزيّناً بتزاويق البناء، كما هو الأمر في قصور الخلفاء من قصور سامراء أو بغداد. أهـ  كلام الأديب فيوله.

وأمّا الأديب لويس ماسنيون، فإنه لم يبتّ أمراً في ما يتعلق ببانيه، وعهد بنائه، بل يميل إلى القول بأن هذا القصر إن لم يكن الَخورَنق أو السدير، فلا يبعد من أن يكون القصر ذا الشرفات من سنداد، الذي يقول فيه الأسود بن يعفر:

 

ما ذا أؤمِّلُ بعـد آل مـحرِّقٍ                تركوا منازلهم وبعدَ إيادِ

أهلُ الخورنَقِ والسَّديرِ وبارقٍ                     والقصر ِ ذي الشُرفاتِ من سِنْدادِ

 

وأمّا أستاذنا حضرة الشيخ العلّامةالسيد محمود شكري أفندي فإنه يذهب إلى أن هذا البناء ُ شيّد في صدر الإسلام، في عهد عمر بن الخطاب في نحو سنة ٦٣٥ للمسيح، أي في السنة الثانية من خلافة عمر، وقد بناه أكيدر الملك السكوني الكندي، فسمّي باسمه، ثم صحَّف العوامُ هذه الكلمة بأن جعلوا الكاف ( 4) خاءً والدال ضاداً ( 5) كما هو معروف في لسانهم، فقالوا فيه: (قصر الأخيضر) وإنما هو (قصر الأكيدر).

ومّما يثبت هذا الرأي ما ذكره ياقوت في معجمه، قال في مادة دومة الجندل: (( إنَّ النبيَّ (صلعم) صالح أكيدر على دومة وآمنه، وقرّر عليه وعلى أهله الجزية، وكان نصرانياً، فأسلم أخوه حريث، فأقرّه النبي(صلعم) على ما في يده، ونقض أكيدر الصلح بعد النبي (صلعم )، فأجلاه عمر (رضه) من دومة في مَن أجلى من مخالفي دين الإسلام إلى الحيرة، فنزل في موضع منها قرب عين التمر، وبنى به منازل وسمّاها:

(دومة). وقيل (دوماء) باسم حصنه بوادي القرى، فهو قائم يعرف إلّا أنه خراب. أهـ.

فقصر الأكيدر إذن هو بناء نصراني، بناه صاحبه على عجلة بعد أن جلي عن حصنه بوادي القرى، وهو قريب من عين التمر، وليس حصن هناك قريباً من هذه المدينة قرب قصر الأكيدر منها.

وأمّا وجود المحراب في حائط الجنوب؛ فيُعلَّل بأن المسلمين الذين احتلّوا القصر بعد صاحبه أقاموا فيه محراباً قياماً بشعائر الدين، كما هي عادتهم في قصورهم وحصونهم الكبيرة، ولاسيّما إذا بُنيت بعيدة عن

جامع أو مسجد، كما هو الأمر في بادية مثل هذه البادية التي ُ شيد فيها قصر الأخيضر أو الأكيدر.

  1. سبب تسمية هذا القصر بالأخيضر:

قد مرَّ بك أنّ الأخيضر  سمِّي كذلك من تصحيف العوام للفظة الأكيدر ليس إلا، وأمّا الذين لم يقفوا على هذه الحقيقة المقرّرة، فقد ذهبوا في هذه اللفظة ومناسبتها لهذا الحصن مذاهب شتى، منها:

  1. إنّما سمّي كذلك؛ لأن الأُخيضر تصغير الأخضر، وقد أتته الخضرة من عين هناك يبضّ منها الماء بضاً، فينبت حول القصر عشبٌ يحسن منظر القصر في عين الزائر، أو تنمو في فصل الأمطار خضرة على حيطانه القديمة، فيظهر كأنه أُلبس ثوباً من سندس أو استبرق، وقيل: لأن أرض الحصن خصبة والخصب ينعت بالأخضر؛ لأن الخضرة هي من أسباب الخصب، ومنه قول العرب: هم خضر المناكب، أي في خصب عظيم، ومثله: هم خضر المرابع، ومنه قول الشيخ صفي الدين الحلي:

إنّا لقومٌ أبت أخلاقنا شرَفاًأنْ نبتدي بالأذى مَن ليس يؤذينا

بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعناخضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا

وقيل: إنه سمّي بالأُخيضر؛ لأن هناك ذباباً يعرف بهذا الاسم، وهو يكثر فيه في إبّان الربيع، وهو بقدر الذباب الأسود المتوسط الكبر، وقد يؤذي الدواب والناس.

٢- ذهب بعضهم إلى أن أصل هذه التسمية  - تسمية الأُخيضر - ترتقي إلى سنة ٣١٠ ؛ وذلك أن ابن سيرين ذكر في تاريخه قال: ((وفيها - (أي في سنة ٣١٠ هـ - ٩٢٢ م) انتقل أهل قران من اليمامة إلى

البصرة؛ لحيفٍ لحقهم من ابن الأُخيضر في مقاسماتهم وجدب أرضِهم، فلمّا انتهى أمرهم إلى أهل البصرة، سعى أبو الحسن أحمد بن الحسين بن المثنى في [إلى  ظ] مالٍ جمعه لهم، فقووا به على الشخوص إلى البصرة، فدخلوا على حال سيئة، فأمر لهم سبك أمير البصرة بكسوة، ونزلوا بالمسامعة محلة بها)) أهـ.

وقال المسعودي في كتابه التنبيه والإشراف ص ٣٨١ بخصوص الأخيضر ما هذا نصّه:

((... ثم مسيره - مسير أبي طاهر سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي عن الكوفة إلى الأحساء صاحب البحرين، في سنة ٣١٣ هـ ٩٢٥ م- بالذرية والّثقلة وتسليمه البلد إلى إسماعيل بن يوسف بن محمّد بن

يوسف المعروف بالأُخيضر، صاحب اليمامة ابن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومسير أبي القاسم يوسف بن أبي الساج عن واسط في عساكره للقائه، وكان السلطان أشخصه عمّا

كان يليه من الأعمال من بلاد آذربيجان، وأرمينية، وأران، والبلقان، وغيرها؛ ليستعد من واسط وينفذ إلى بلاد البحرين، وكان مقيماً بواسط مستعداً إلى أنْ جاءه الخبر بمسير صاحب البحرين إلى الكوفة، فخرج

مبادراً له، فسبقه أبو طاهر إليها، ونزل الموضع المعروف بالَخورَنق وحازها، ونزل ابن أبي الساج في اليوم الثاني بالقرب منه في الموضع المعروف بـ( بين النهرين)، ممّا يلي القرية المعروفة ب( حروراء)، وإليها أضيفت  (الحرورية)، من الخوارج، وأبو طاهر بينه وبين الكوفة، فكانت  الوقعة بينهم يوم السبت لتسع خلون من شوال سنة ٣١٥ هـ (أي في ٩ ك١ من سنة ٩٢٧ م) ))أهـ. المقصود من إيراده.

وعليه فالمراد بالأُخيضر الخورنق، وسمّي الخورنق بالأُخيضر؛ لأنه نزل فيه، فأضيف إليه منذ ذاك اليوم، وخمل اسم الخورنق الفارسي الأصل، الثقيل على لسان العربي.

٣- وقال: المستشرق الأديب لويس ماسنيون: ((وهناك رجم آخر، وهو غير محتمل؛ لما بين اللفظين من البعد ( 6)، إن الأخيضر مأخوذ من (الأُكيدر) صاحب دومة الجندل الكندي، الذي ارتدَّ إلى النصرانية( 7) بعد وفاة النبيِّ، وكان لهذا الملك حصنان: الواحد في دومة الحيرة وهو في الواقع قريب من عين التمر والآخر في دومة الجندل، وقد ذكره ياقوت (في ٢: ٦٢٦ ) في قوله: (( وفي داخل السور:  حصن منيع يقال له مارد، وهو حصن أكيدر إلّا أن هذا الرأي هو رجم محض، وموقع دومة الجندل على بعد أربع ليال من تيماء بين المدينة والشام يجعل هذا الرأي بعيد التمسك به، لاسيّما القول بأنه قصر دومة الجندل)) أهـ كلامه.

قلنا: نعم، إن القول بأن حصن الأُكيدر، هو الذي كان له في دومة الجندل من وادي القرى بعيد الاحتمال، لكن القول بأنه الحصن الذي كان له في دومة الحيرة قريب، ولأقرب حبل الوريد. كيف لا وقد قال عنه ياقوت ((إنه قرب عين التمر، وهو قائم يعرف إلّا أنه خراب)) وهو كلام يصدق على الأُخيضر إلى يومنا هذا.

٤- ذهب بعض الأدباء إلى أن الأُخيضر هو ترجمة لفظة السدير القديمة؛ لأن هذه الكلمة تعني العشب، وكذلك الأُخيضر، وربّما كان هذان الحرفان متعاورين منذ البَدء، ثم قتل الواحد الآخر لسهولة حفظه، وقرب معناه من الأفهام، ولا شك أن معنى السدير القصر النعماني المشهور، هو بالفارسية ذو البيوت الثلاثة (سه دير)، إلا أن العرب تركوا المعنى الأجنبي، وتمسكوا بالمعنى العربي حبّاً بلغتهم ومعانيها، وكرهاً للأعاجم، ونحن نرى أن هذا الرأي بعيد عن الصواب.

  1. موقع قصر الأكيدر الحربي السياسي

  قال صديقنا الفاضل لويس ماسنيون في كتابه (بعثة في العراق ص ٢) ما هذا تعريبه: (( إنّ موقع الأخيضر من أحسن المواقع وأجلّها لبناء حصن هناك؛ وذلك لأنه في وسط نوع من الحلقة [حلقة - ظ] عظيمة القطر، يخطها الفرات خطاً بديعاً على أبعاد متناسبة متساوية، أو تكاد تكون كذلك من هيت، والأنبار، و بابل، والحيرة، فموقعه إذاً [إذن  ظ] من أجلّ المواقع الحربية، فهو يحافظ أحسن المحافظة على صقع واقع على ثغر البادية، وكان مسقياً أحسن السقي؛ لأنّ الأقدمين كانوا قد حفروا في أرضه أنهراً تأتيها من الفرات، وتخرقها خرقاً، كما يشقُّ اليوم نهر الحسينية جوار كربلاء منذ القرن العاشر قريباً من رزازة [الرزازة  ظ]. وهناك كان أيضاً بطائح تأتي مياهها من الفرات، وتدفع فيها وفي البادية، بعد أن تسقي الأراضي المزورعة؛ ولهذا كان يطوف بها الأدغال والآجام الكثيرة والطير والصيد، وهذه أيضاً أحدوثة ما يروى عن الَخورنق، وكان ملتقى الصيادين وموعدهم.

وإلى اليوم ترى آثار الزراعة، وبقايا عقيق النهر القديم الجامع بين هيت والأبلة، وهي ظاهرة كلّ الظهور بين كربلاء والأُخيضر. وما عدا ذلك كان يمكن لأصحاب ذلك القصر أو الحصن المنيع أن يقبضوا على الذُّعار وقطّاع الطرق الذين يأتون من ديار نجد أو من أنحاء بلاد الشام قبل أن يتوغلوا في الأرضين المزروعة أو العامرة، ويعيشوا فيها)) أهـ. كلام صديقنا.

  1. موقعه السياسي الحالي:

هو منتهى قائممقامية الرزازة، الراجع أمرها إلى فهد بك من العنزة، وآخر حدود مديرية شفاثا  التي يسميها البعض [بعضهم  ظ] شثاتة، والبعض [وبعضهم  ظ] الآخر من الترك أو من المتترِّكين شفاتية - والأصح ما أوردناه، كما وردت في ياقوت في مادة (عين التمر ٣:٧٥٩ ) ويزعم فهد بك أن هذا القصر له، ومدير شفاثا قد استخصّ عين الماء المجاورة له، وهي العين الوحيدة الموجودة في تلك الأنحاء والتي يخلو ماؤها من مادة كبريتية. (عن المذكور ص ٢)، [كذا في المجلة].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. كارستنس نيبهر رحالّة دنماركي، ولد في لودنغورث من أعمال لاونبرغ سنة  ١٧٣٣ م، وتوفي سنة ١٨١٥ م، وقد نبه ذكره برحلته إلى ديار العرب، وكان معه فورسكال، وكرامر، وبوزنفيد، وفان هافن. ودامت تلك الشقة ست سنين. وعند قفوله إلى بلاده عيّن مدير ملدرف، وكان من المشتركين الأجانب في دار العلم في فرنسا. وقد أبقى لنا تأليفين مهمين، وهما:(وصف بلاد العرب)، وقد طُبع في كوبنهاغ سنة ١٧٧٢ ، و(رحلة إلى بلاد العرب)، وقد  طُبع سنة ١٧٧٤  ٧٨ وقد ُنقل إلى الفرنسوية و طُبع سنة ١٧٧٣ و ١٧٧٦ . وقد كتب ترجمة نيبهر ابنه جورج وهو من مشاهير المؤرخين.

 

(2) Louis massignon_le chateau d al _okhaider _extrait des comptes

rendus des seances de l academie des lnscriptions belles _lettres

  1. p 202 et seq.

 

(3) الأشكنج عند أهل العراق صغار الآجر والحجارة أو كسرها، يتخذها البّناؤون  حشواً للبناء؛ ولما فيه من الفراغ، ويتخذ أيضاً لرصف الطرق وقوارعها. والكلمة قديمة في العراق فارسية الأصل، وقد استعملها الجاحظ في كتاباته، منها في كتاب البخلاء ص ١٢١ في قوله: ((وما كان من أشكنج فهو مجموع البناء)) ويسمّي الشاميون الأشكنج بالدَّيْش بفتح فسكون. (لغة العرب).

(4) مثل أخبن من تربك وأكبن (المزهر ١ : ٢٢٧ ) والكذب والخدب (اللغويون)

(5) مثل نهض ونهد، وناهض وناهد، والدرس والضرس. (اللغويون)

(6) قد مرّ بك أن تقارب هذين اللفظين غير بعيد في العربية، والتصحيف ممكن، بل ظاهر؛ لأن أعراب البادية لا يفهمون معنى الأُكيدر بخلاف الأُخيضر، فإنه أوضح معنى لهم، ولهذا صحّفوه.

(7) لم يتفق المؤرخون على إسلام الأُكيدر، فمنهم من أنكره، ومنهم من أثبته، وعلى كلّ حال، فإنّ كان قد أسلم فقد ارتدّ بعد ذلك إلى النصرانية.

 


وحدة الإعلام


اتصل بنا
يمكنكم الاتصال بنا عن طريق الاتصال على هواتف القسم
+964     7602326873
+964     7721457394
أو عن طريق ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني
media@mk.iq
info@mk.iq

تطبيق المعارف الاسلامية والانسانية :
يمكنكم ارسال رساله عن طريق ملء النموذج التالي :
اتصل بنا

او مواقع التواصل الاجتماعي التالية :