هو هادي بن محمد كاظم بن حسن الشربتيّ. وُلِد في كربلاء في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، قضى حياتَه في العراق وتلقّى علومه الأولى في الكتاتيب، ثم التحق بالمدرسة الابتدائيّة الحكوميّة، وأكمل دراسته الإعداديّة عام 1954، ثمّ التحق بالجامعة المستنصريّة، ودرس القانون في كليّة القانون والسياسة حتى تخرّج منها، ولم تذكر المصادر أنّه شغل وظائف محدّدة.
نشط في العمل الثقافي؛ فنشر بحوثًا في الفلكلور والمأثورات الشعبيّة، وترجم رباعيّات الشاعر الفارسيّ (بابا طاهر) إلى العاميّة.
الإنتاج الشعريّ:
له قصائد وردت ضمن كتاب: «البيوتات الأدبيّة في كربلاء»، وله ديوان مخطوط بعنوان: «أهازيج الجنوب».
وله آثار مطبوعة ومخطوطة، منها: «من المفكرة الشعبيّة»، و«مأثورات العامّة في العهد العثمانيّ» وذكر له موسى الكرباسيّ كتابين مخطوطين، هما: «أغنيات من همدان»، ترجمة شعريّة شعبيّة لرباعيّات الشاعر الفارسيّ (بابا طاهر)، و«مذكرات فلكلوريّة».
نظم على الموزون المقفّى، وله محاولة في شعر التفعيلة، ومال شعره إلى الاتّجاه الوجدانيّ، والتعبير عن كوامن النفس في نبرة غنائيّة تتّسم بالشجن؛ فاشتكى الزمن، وشكا من طالع نحسه، وناجى أشواقه، ورثى أصدقاءه وعاتب بعضهم، وفي غزله نزعة صوفية، وله قصيدة (أغنية إلى الثورة) بناها على السطر الشعري ونوّع في قوافيها. قال عنه الأديب سلمان هادي آل طعمة «إنّه من أصدق الشعراء عاطفةً»، لقيت أشعاره من لدن الأدباء والمثقّفين إعجابًا لبساطتها وعمق محتواها.
من قصيدة: فقيد العلم والفضيلة في رثاء آغا بزرك الطهرانيّ (ت1389هـ /1969م) قال فيها:
واصلتُ رغم هموم الشيب والكِبَرِ دربًا مشيتُ به في أول العُمُرِ
منذ الصبا وطريق النور تنشده وليس عندك غيرُ العلم من وطر
وزادك الصبرُ لا ماءٌ وراحلةٌ وهديك العقلُ لا نورٌ من القمر
عرفتَ في السلف الماضي رسالته فكنت خيرَ الذي يمشي على الأثر
تمرُّ أعوامُ عمرٍ كلُّه كَدَرٌ وأنت جذلانُ لا تشكو من الكدر
قطعتَ أوصال دهرٍ ذقتَ علقمه لا فرقَ عندك بين اليوم والدهر _
وكنتَ للشمس خِدْنًا في أشعتها تهدي إلى الناس زاد العقل والفكر
ملكتَ قلبًا يفوق الدهر في سَعَةٍ ما ضاق حتّى ولا في ساعة الخطر
كأن جرْسَ خلودٍ في جوانبه برغم أنّ خلودًا ليس للبشر
تسعون عامًا ونارُ الذهن واقدةٌ قد مزّقتْ ظلماتِ الجهل بالشرر
سِفْر «الذريعة» بعضٌ من نتائجها كمثل بدر الدجى يبدو إلى النظر
عشرون سِفْرًا قضيتَ العمرَ تكتبها فكنتَ أكرمَ سبَّاق ومبتدِر
وما رجوتَ جزاءً غير تكرمةٍ لغُرّ آثارنا من سالف العُصُر
قد كان والعدل و«الدستور» رائده يلوذ بالصبر حتّى لاتَ مصطبر
فقالها قولةً كالحق واضحةً فانهار في الحال عرشُ الظالم الأشر
«محمدٌ» خلّدتْ ذكراك طائفةٌ من المآثر تزهو حلوة الصور
خُلِّدتَ للعلم لم تتركْه في كِبَرٍ لاغروَ أنت له خِدْنٌ من الصِّغَر
بضاعةُ العقل أَولى أن يقدِّمها من يقطع العمر في بحثٍ وفي سهر
كَلَّ الأنامُ من الليل الطويل ولم تزل تُواصل ربع الليل بالسحر
تنام كل صنوف الناس في دعةٍ وأنت والعقل والمصباح في سهر
ذابت ذبالة مصباحٍ تنادمه وراح يخمد في ضعفٍ وفي خور
وأنت سهرانُ تطوي الليل منشغلاً مع اليراع بلا يأسٍ ولا ضجر
لم تبقَ في الكتْب والأسفار شاردةٌ إلا وسُقْتَ لها ذكرًا على قدَر
أسفْتُ أنّ بني الإنسان كلهمُ في الدهر سِيّانِ إذْ كلٌّ أخو سفر
فالعالم الألمعيُّ الفكر آخره كخامل الذكر محمولٌ إلى الحفر
مقام الامام المهدي ع في كربلاء ..عطر الامامة وملايين العشاق الوافدين 27 / 4 / 2018 |
|
زيارة الأربعين بين الامس واليوم 19 / 11 / 2016 |
|
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|
لهفة الزائرين عند قبر ابي الفضل العباس عليه السلام 26/12/2014 |
|
صورة لمرقد ابي الفضل العباس عليه السلام 1 / 4 / 2016 |
|
شوارع كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|