في باكورة مسابقته الإلكترونيّة التخصّصية التي أطلقها قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، التي توسّمت بـ(روافد للتراث الإسلاميّ) السنويّة الأولى، وانطلقت فعاليتها خلال شهر رمضان المبارك، لاقت أصداءً وانطباعات إيجابيّة سواءً من الفائزين أو المشتركين فيها.
حيث وصفوها بأنّها كانت كنزهةٍ تثقيفيّة وفكريّة ممتعة، مكّنتهم -من خلال الأسئلة المطروحة فيها- من أن يُبحروا في أمّهات الكتب سواءً التي يمتلكونها أو من خلال الاطّلاع عليها عبر الأنترنت، ومكّنتهم كذلك من الاطّلاع على جانبٍ من التراث الإسلاميّ الأصيل لمقدّساتنا وعلمائنا.
الفائزة بالمركز الأوّل المتسابقة سارة هادي محمود الحسني عبّرت عن سعادتها بالمشاركة والفوز قائلةً: "نقدّم شكرنا لله أوّلاً ولكم ثانياً على هذه المسابقة (مسابقة روافد للتراث الإسلاميّ) الرائعة، وعلى كلّ الخدمات المقدّمة من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة بشكلٍ عام وقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة فيها بشكلٍ خاص، لما في تلك الخدمات من نشر تاريخ وعلوم أهل البيت(عليهم السلام) وبيان فضلهم، ولا يخفى عظيم الحاجة إلى ذلك لما تعرّض له هـذا التاريخُ من تشويهٍ ودسّ".
أمّا المتسابق حسين حكيم محي فقد أضاف قائلاً: "رحلةٌ استمرّت زهاء أربع ليالٍ تضمّنت إحداها مواصلة الليل بالنهار، هكذا كانت رحلتي الشائقة مع مسابقة (روافد)، وكنت أظنّ أنّ هذه المسابقة مثل الكثير من المسابقات التقليديّة، فاكتشفت أنّ الأسئلة لم تكن سهلةً مطلقاً وفي عددٍ من أبوابها توجد أسئلة صعبة جدّاً، وهكذا جِلتُ في طيّاتها بين مجيبٍ على سؤال وأحياناً متوقّف عند أكثر من سؤال، وبالمراجعة الشاملة لها ومن خلال التعرّف على الإجابات التي لم تطرق فكري، أحسستُ أنّي قرأت كتاباً قيّماً ملوّناً بالتراث والآثار، فلله تعالى درّكم على هذه النزهة الممتعة مع (روافد)، كما يجدر بي أن أشيد ببراعة واضع هذه الأسئلة التي ازددت فيها اطّلاعاً، على جانبٍ مشرق من التراث الطيّب والأصيل لمقدّساتنا من مراقد ومساجد ونحوهما، وقصص علمائنا وآثارهم".
المتسابق أحمد علي فقد أوضح من جانبه قائلاً: "شكراً لكم لأنّكم جعلتموني خلال هذه الرحلة أتصفّح العشرات من الأخبار التراثيّة، والاطّلاع على آلاف الصور الأثريّة والتراثيّة، ولا يفوتني أن أذكر الجانب العقائديّ والتأريخيّ المُركّز في المسابقة".
يُذكر أنّ المسابقة التي أطلقها قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، على مواقع ومنصّات التواصل الاجتماعيّ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، واشترك فيها أكثر من (250) متسابقاً وفاز فيها ثلاثةٌ منهم، جاءت لأجل المساهمة في نشر الوعي الثقافيّ وخلق جوٍّ من التنافس الإبداعيّ والمعرفيّ، الذي يسهم في تحريك عجلة الاهتمام بتراثنا العريق، ليكون داعماً ومقوِّماً لحركتنا نحو المستقبل.