انطلاقاً من دوره واهتمامه في إحياء التراث الإسلامي الثرّ أنشأ قسمُ شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية التابع للعتبة العباسية المقدسة شعبة (الرِّعاية المعرِفيَّة) لتكونَ رافداً مهماً للمكتبة الإسلامية بالكتب و الموسوعات، ولحفظ وتحقيق وتوثيق التراث الإسلامي و تقديمة للباحثين و المهتمين وفق ضوابط ومنهجية البحث العلميِّ الرّصين، إذْ نهضت الشعبةُ بالعديد من المهام التي من شأنها إعادة إحياء تأريخ وتراث أهل البيت - عليهم السلام- وعلمائنا الأعلام، وتحقيقه وتسليط الأضواء عليه أكثر خشيةً عليه من الضياع والتحريف.
 معاون رئيس قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة فضيلة الشيخ علي الأسدي، قال:" تعدُّ شعبةُ الرعاية المعرفيّة من الشعب المهمة في القسم لما تقدِّمه من جهود كبيرة في حفظ التراث الإسلامي عبر نشـر الرّسائل و الكتب و الموسوعات المحقّقة، والبحث عن نصوص الكتب المفقودة في بطون الكتب الأخرى، وفهرسة المخطوطات المحقّقة عن غير المحققة، وكذلك إصدار الفهارس الببليوغرافية المتخصِّصة بموضوعات محدّدة، و أيضاً العمل على إصدار مجموعة من الدراسات المتخصّصة بالجانب التراثي".
معاون مسؤول الشعبة الأستاذ وليد جاسم بيّن لنا قائلاً: " يعمل في الشعبة كوادر متخصّصة في مجال البحث والتحقيق و الفهرسة والإخراج الطباعي، و بهدف تطوير مهارات العاملين فيها واكسابهم خبرات جديدة وجّهت رئاسة القسم الموقّر بإقامة العديد من الدورات، منها: دورة في (الإخراج الطباعي)و أخرى في (علم الببليوغرافيا)و غيرها في (الفهرسة) ودورة في(علامات الترقيم والحركات والإملاء) وغيرها". 
ومن إصدارات الشعبة: موسوعة تراجم الرجال وموسوعة جوامع الجامع وكتاب جدلية اتهامات الأنبياء وكتاب إبانة الوسن، وكتاب سادن التراث، وكتاب قراءة جديدة لروايات التحريف، كما ساعدت الشعبة في إصدار عدد من الكتب مثل كتاب الحكم العباسي وكتاب مستدرك الذريعة وكتاب أثر اختلاف المصاديف في تفسير القرآن الكريم وكتاب سيميائية العنونة، علاوة على التنضيد والإخراج الطباعي والفهرسة للعديد من الإصدارات الأخرى.  
يُذكر أنّ إنشاء هذا الشعبة يندرج ضمن أنشطة قسم شؤون المعارف الإسلامية و الإنسانية العلميّة والبحثيّة، ودعماً منه للتوثيق التأريخيّ، من أجل المحافظة على تراث الأمة، عبر تأليف الكتب والدّراسات المتخصّصة بالتراث بمختلف فنونه.