أطلق معهد القُرآن الكريم فرع النّجف الأشرف برنامجه الأسبوعيّ التّفسيريّ تحت عنوان (أحسنُ القَصَص) قدم خلاله محاضرات تفسيريّة في بيان القَصَص القرآنيّ.

  وفي اليوم الأول ألقى (سماحة الشّيخ عليّ العقيليّ) أحد أساتذة الحوزة العلميّة الشريفة محاضرة تحت عنوان: (بيان العدل في القَصَص القُرآنيّ)، وكانت تفسيرًا علميًا للآية الكريمة:
قال تعالى ﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ سورة البقرة (249)..

إذ عرض سماحته صفات الملوك العادلين ورعايتهم للرعيّة، ومن أبرز الشّخصيات التي تطرق إليها شخصيّة طالوت (عليه السلام)
وبيّن صفات وأعداد الثلّة المخلصة من قومه واتباعهم له والسير على هداه، وتناول المحاضر دعاء المخلصين وتوجههم إلى الله سبحانه في ذلك الظرف العصيب، واستجابة الله سبحانه ونصره لهم في المعركة، اذ انتصرت الفئة القليلة على الفئة الكثيرة، هذا وتخللت المحاضرة شواهد قرآنية كثيرة وقصص المجاهدين والملوك.

ومن الجدير بالذّكر أن هذه المحاضرات تأتي ضمن خطّة معهد القرآن الكريم فرع النّجف الأشرف للإسهام في تثقيف المجتمع من خلال محاضرات قُرآنيّة استهدفت شباب أقضية ونواحي النجف الأشرف .
.