الحافظة (زينب موجد) لـ(نفحات) : حفظ القرآن الكريم نعمة عظيمة وهو اختبار  في الوقت نفسه

قَيّض اللهُ لكتابهِ صدوراً وجدَت فيه أنيسًا ونعيمًا فحفظَتُهُ وتعلّمتْ أحكامه ، ولم تكتفِ بذلك بل شرعت في إشاعته بين الآخرين بتعليمه ، وإن من  بين من تشرفوا بحفظ القرآن الكريم الأخت الحافظة (زينب موجد السعبري)، التي شُغف قلبها بالقران فحفظَتْهُ، و كان لهذا الحفظ أثرٌ واضح في شخصيتها و حياتها، وكان لمجلة نفحات وقفة مع هذه الأخت الكريمة وهذا الحوار.

(نفحات) أهلاً بك في ضيافة مجلتنا، بودنا أولا أنْ تعرفينا بنفسك، الاسم والتحصيل الدراسي والحالة الاجتماعية.

(الحافظة زينب): زينب موجد صاحب السعبري ، بعد حصولي على شهادة المتوسطة توجهت إلى الدراسة الحوزوية في عام 2004، وأنهيت مرحلة المقدمات وبعد ذلك دخلت في مجال القرآن الكريم في عام 2013.

(نفحات) في أيِّ سن بدأت في تعلم القرآن الكريم وحفظه؟

  (الحافظة زينب): بدأت في تعلم القرآن وأنا في سن الثامنة والعشرين.

(نفحات) ما الذي حفّزكِ على حفظ القرآن؟

(الحافظة زينب):  الحافز الأول هو حب القرآن الكريم وكان هدفي حين دخلت معهد القرآن الكريم النسوي في العتبة العباسية المقدسة هو حفظ القرآن الكريم.

(نفحات) كم جزءا تحفظين من القرآن الكريم؟ وما المدة التي استغرقتها لحفظها؟

(الحافظة زينب):  بفضل الله تعالى وبرعاية معهد القرآن الكريم النسوي دخلت دورة مسرعة لحفظ القرآن الكريم وأنا الآن أحفظ القرآن كاملاً ، وقد استغرق مني ذلك سنتين تقريباً.

(نفحات)هل هناك جهة قدّمت الرعاية لك؟ وما شكل هذه الرعاية ؟

(الحافظة زينب):  نعم ، لقد قدمت العتبة العباسية المقدسة الرعاية لنا  عبر معهد القرآن الكريم النسوي التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية ، وذلك بتوفير  الأجواء القرآنية في أماكن مهيأة لحفظ القرآن الكريم، فضلا عن توفير كادر تدريسي مميز، ووسائل النقل المجانية ، فلهم الشكر الجزيل على هذا المجهود الخيّر.

(نفحات) هل وجدت دعماً من الأسرة والمجتمع لتحقيق طموحك في حفظ القرآن؟

(الحافظة زينب):  نعم الداعم الاول والأخير هو زوجي العزيز ومنذ بداية الطريق هو معي، ولم يتوانَ في تقديم الدعم لي، أما المجتمع فلَم يتقبل الموضوع في بداية الامر ولكن بعد رؤية الآثار الايجابية للقرآن بدأ بتأييدي.

(نفحات) ما هي الطريقة التي اتّبعتِها لحفظ القرآن؟

(الحافظة زينب): 

1. اولا سماع الصفحة التي اريد حفظها بصوت القارئ (5) مرات على الأقل.
2. عدم ترك المراجعة أبدا ومراجعة اربعة اجزاء في اليوم .
3. فهم الصفحة بمعنى الاطلاع على تفسيرها فهذا يسهل كثيراً في الحفظ.

(نفحات) هل شاركْتِ في محافل قرآنية أو منافسات؟ وما هي ثمار تلك المشاركات؟

(الحافظة زينب):  نعم شاركت في المسابقة الوطنية التي أقامتها العتبة العلوية المقدسة، بحفظ عشرة أجزاء وحصلت على المرتبة الثانية ، فكرمتنا العتبة العلوية وعلى أثر  ذلك قامت العتبة العباسية بالتنسيق مع مديرة المعهد الست (منار جواد) بتكريمنا لفوزنا في مسابقة العتبة العلوية وكانت الهدية عبارة عن ميدالية ذهبية وهي بالنسبة لي هدية قيّمة جدا اعتز بها لأنها تحمل شعار العتبة العباسية (كف أبي الفضل العباس),  وكانت هذه أول مشاركة لي تلتها عدة مشاركات تكللت بالنجاح ولله الحمد.

(نفحات) هل واتتكِ الفرصة لتعليم القرآن الكريم للآخرين؟  وأين حققت هذا الهدف السامي؟

(الحافظة زينب):  بفضل الله وببركة ابي الفضل العباس ولأني اسكن في منطقة البراكية في الكوفة، وبعد التشاور مع مديرة معهد القرآن الكريم قمنا بافتتاح مركز تابع للمعهد في (منزلي) منذ ثلاث سنوات، ونحن الان نستقبل الطالبات من جميع الأعمار ونقيم دورات دائمية، وصيفية، ولدينا حافظات للقرآن الكريم ونقيم ختمة قرآنية سنويا في شهر رمضان المبارك.   

(نفحات) هل هناك أثر للقرآن الكريم وحفظه على شخصيتك وحياتك؟ وما هو هذا الأثر؟

(الحافظة زينب):  بالطبع للقرآن  آثار عظيمة على حياتي تلمستها من خلال حفظ القرآن الكريم، منها حب الناس لي ، فضلا عن الرزق المعنوي والمادي وتسهيل الامور بصورة غير طبيعية.

 (نفحات) ما هو شعورك وأنت تحملين صفة حافظة للقرآن الكريم؟

(الحافظة زينب):  لا استطيع ان اصف شعوري لأنه شعور عظيم جدا، أنا في بعض الاحيان عندما اقرأ القرآن ابكي لهذه النعمة التي انعم الله بها علي، وهو فضل عظيم من الله وهو اختبار في الوقت نفسه أن اوفق لخدمة القرآن الكريم وهذه لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.

(نفحات) ما هي نصيحتك لمن يريد سلوك طريق تعلم القرآن الكريم والتقرب منه؟

(الحافظة زينب):  اتمنى من كل شخص خصوصاً الشباب الذين اعمارهم صغيرة أن يحفظوا القرآن الكريم ويسعوا في تعلمه لأنه طريق عظيم وفيه خير الدنيا والآخرة.