قال تعالى:
“إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "فاطر/28"
قُرنت خشية الله بالعلم، فالعبادة التي تصدر عن المعرفة بالخالق والتأمل لآثاره الظاهرة هي أفضل العبادة، وإن من أحب عباد الله اليه المتفكرون، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا عبادة كالتفكر، تفكر ساعة خير من عبادة ستين عاماً"
وعلى العكس من ذلك ذم الله العابدين عن جهل وتقليد ممن وجدوا آباءهم يعبدون الأصنام، فتمسكوا بعقيدة أسلافهم فقط لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون، ولأن أهل بيت النبوة ظهرت عليهم سيماء العلماء، من فهم القرآن الكريم، وتبيان معانيه ومقدرتهم على استنباط الأحكام الشرعية والقانونية في شتى المسائل التي تعرض لهم فقد كانوا يوصفون بالعلماء، وكان الخامس منهم يلقب بـ (باقر العلم) لما رأى الناس من علمه المتشعب، وتفقهه في دين جده (صلوات الله وسلامه عليه) وذلك نابع من شخصيته التي نحاول هنا تسليط بعض الضوء عليها وعلى عناصر تشكلها.
1ـ اسمه و نسبه:
هو محمد الباقر بن عليٍ زين العابدين بن الحسين السبط شهيد كربلاء بن علي بن أبي طالب إمام المتقين( عليهم السلام أجمعين)، أمه فاطمة بنت الحسن السبط المجتبى بن علي بن أبي طالب( عليهما السلام) و كانت امرأة ذات مقام عال عند الله تعالى فضلاً عن قرب نسبها من رسول الله ( صل الله عليه وآله) فلقّبها أبو عبدالله عليه السلام بالصدّيقة بقوله:" "کانَتْ صِدِیْقَةً لَمْ تُدْرَکْ فِی آلِ الْحَسَنِ مِثْلُها".فالإمام الباقر( عليه السلام) علويٌ ابن علويين و فاطميُ ابن فاطميين إذ شاء الله تعالى أن يكون نسل المعصومين شركة بين الحسن و الحسين( عليهما السلام).
2ـ كنيته و ألقابه: يكنى (عليه السلام) بأبي جعفر ويلقب بالباقر والهادي والشاكر والأمين والشبيه لأنه كان يشبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والباقر أشهر ألقابه سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه”. وكما يبدو أن الإمام الباقر عليه السلام لقب بالباقر لأنه استخرج علوم آل النبي (صلى الله عليه وآله) بعد محاولة الطمس بمعاداة الشخصيات النبوية وإدخال الأفكار المنحرفة ضد الإسلام.
إنجازاته العلمية:
لا يسع المجال لذكر الإنجازات العلمية التي حققها الإمام الباقر (عليه السلام) ولكن بإمكاننا أن نذكر عمومية ما أنجزه الإمام الباقر (عليه السلام) إذ كانت له كثير من المناظرات مع علماء ومفكرين بل حتى مع الزنادقة والمنحرفين، فضلاً عن تصديه للإسرائيليات التي أقحمَت على التراث الإسلامي، وقد روي عنه الكثير من الأحاديث فيما يخص علم الكلام والتفسير والحديث؛ كل هذه العلوم كان يصاحبها خلق رفيع وكرم هاشمي وسماحة محمدية ما جعل الإمام الباقر (عليه السلام) محل ثناء الموافق والمخالف على الرغم من مرور القرون على يوم استشهاده.
وقد أجاد الشاعر حين وصفه قائلاً:
فهو العليم بما مضى والغابر |
بقر العلوم وغاص في أوساطها |
إذ ما رقى للدرس صهو منابر |
تنساب كالشلال منه معارف |
ويداه جوداً كالسحاب الماطر |
عيناه كالمصباح تجلو في الدجى |
وتراه مثل عباب بحر ذاخر |
العلم في جنباته متموّج |
إذ ما يسير على الأديم الزاهر |
أخلاقه مثل النسيم لطافة |
في جنبه مثل الصبي الصاغر |
في هيبة أخاذة، فكبارهم |
للناس من أهوال يوم آخر |
يهدي إلى سبل الرشاد محذّراً |
استمرار الجلسات والامسيات الرمضانية واحياء ليالي القدر في معهد القرآن الكريم النسوي في وحدة الرجيبية التابع... 28 / 6 / 2016 |
|
استمرار الدورات الصيفية التي يقيمها معهد القرآن الكريم النسوي/ النجف الاشرف التابع لقسم شؤون المعارف... 27 / 7 / 2017 |
|
فتح دورات حفظ لجميع المستويات والاعمار 14 / 6 / 2016 |
|
منجزات معهد القرءان الكريم النسوي لعام 2021 خطوة نحو الهدف المنشود 4 / 1 / 2022 |
|
معهد القرآن الكريم النسوي يبدا بمرحلة الاختبار التحريري والشفوي لطالبات الدورات الصيفية 31 / 8 / 2016 |
|
ترتيب جدول زيارات لطالباتنا بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة وزيارة المشاريع التي اقامتها العتبة... 14 / 6 / 2016 |
|