English
Turath Al-Hillah
ISSN 2412-9615
موقع المجلة
اتصل بنا
الاسم
البريد
الرسالة
ارسال
السَّيِّد حَيدَر الحلِّيّ وديوانه في الميزان النقديّ
Sayyid Haidar Al-Hilly and His Diwan in the Balance of Criticism
ردًّا على ما نشره الدكتور فارس عزيز مسلم الحسينيّ، تحت عنوان:
(ديوان السَّيِّد حَيدَر الحلِّيّ- أغراضه وفنونه)، الدكتور فارس عزيز مسلم،
مجلَّة مركز بابل للدراسات الإنسانيَّة، مجلَّة علميَّة محكَّمة يصدرها مركز بابل للدراسات الحضاريَّة والتاريخيَّة، جامعة بابل، المجلَّد 1، العدد 1، حزيران 2011، الصحائف 43-66

المقدِّمة
تَهتَمُّ الجَامِعاتُ في جميعِ مُدنِ العالمِ، بتُراثِ المُدنِ الحَاضِنةِ لهَا، وَتَعملُ عَلَى الحِفاظِ علَيه، مُعْتَزَّةً بِالرُّمُوزِ التُّرَاثِيَّةِ لِتِلكَ المُدنِ، ولكنَّ جامعةَ بَابل، وَمِن خِلالِ نَشَاطِ (مَركزِ بَابِل لِلدِّرَاسَاتِ الحَضَاريَّةِ وَالتَّأريخيَّة) فِيهَا، فَاجَئتنَا بِنَشـرِ بَحثٍ يَنتَقِصُ بِصورةٍ مُتَعَمَّدةٍ مِن أَحَدِ رُمُوزِ هَذِهِ المَدينةِ، وَهوَ عَملٌ مَرفُوضٌ عَلَى كُلِّ المُستَويَاتِ، وَذلِكَ بِتَقديمِ أَدِلَّةٍ مُزيَّفةٍ، وَغَير حَقيقيَّةٍ، لمن يَبحثُ عَن ثَغراتٍ يَنفذُ مِنهَا لِتهدِيم تُراثِ هَذهِ المَدينةِ، وَعِندمَا نَبَّهنا لخطورةِ هَذا العملِ، وَتأثيرِه علَى المَدَى البعيدِ، علَى مَكانَةِ هَذهِ المَدينةِ العَريقةِ وَتَأريخِهَا المشـرِّف، جَاءَ الرَّدُّ بأَنَّ هذَا رَأيُ البَاحثِ! وَهنَا تَكمنُ المُغالَطةُ الكُبرَى، فَلِلباحِثِ رَأيُه في الجَوانِب العِلميَّةِ وَالفَنيَّة لِلمَوضوعِ، فلَه الحَقُّ فِي إِبدَاءِ رَأيَه فِي اللُّغَةِ الشِّعريَّةِ لِصَاحِبِ الدِّيوانِ، وَالصُّورةُ الفَنيِّة، وَقَاموسِهِ الشِّعريّ، وَالأَغراضِ الشِّعريَّةِ عِندَه، وَإلَى آخِرِه، أَمَّا أَنْ يُحرِّفَ، وَيضعَ مَعلوماتٍ خَاطِئةٍ عَن حَياةِ الشَّاعِر، وَسِيرتِه، بِصورةٍ مَقصودةٍ ومُتَعمَّدةٍ، فَهَذا هوَ الأَمرُ الخَطيرُ والمَرفوضُ، وَلَيس فيهِ مَجالٌ لإبداءِ الرَّأيِ، بَلْ هُوَ عَملٌ يَنوي تَشويهَ صُورةِ رَمزٍ مِن رُموزِ هَذِه المَدينةِ.
فِي العَددِ الأوَّلِ مِن (مجلَّة مَركزِ بابل للدراسات الحضاريَّة والتأريخيَّة )، الصَّادر في حزيران 2011، نَشـر د. فارس عزيز مسلم بَحثَينِ، الأوَّل بعنوان (ديوان السيِّد حيدر الحِلِّيّ- أغراضه وفنونه)، الصحائف 43-66، وَهوَ مَوضوعُنَا، والثَّاني عَن جدِّه السَّيِّدِ مسلم حمود العزَّام، الصحائف 255-273، وهذهِ مُخالَفةٌ تُحْتَسَبُ عَلَى إِدَارَةِ المَركزِ الَّذِي أَصدَرَ المَجلةَ، فَكيفَ يُنشرُ بَحثَانِ لهذَا الشَّخصِ فِي العَدَد نَفسِه؟ فَهَل كَانَت جَامِعة بَابل فَقيرةٍ عِلميًّا إِلَى هَذِه الدَّرَجة؟! أَم هناكَ غَايَاتٌ أُخرَى؟!
لقَد أجحَفَ كاتبُ المَقالِ، وتَعسَّفَ كَثيرًا في حقِّ السَّيِّدِ حَيدَر الحِلِّيّ الَّذِي يُعدُّ رَمزًا مِن رُمُوزِ مَدينَةِ الحِلَّةِ المِعطاء، بَل وَلِأتباعِ مَذهَبِ آلِ البَيتِ عُمومًا فِي العِراقِ وَالعَالم الإِسلَامِيّ، مِمَّن تَعلَّقوا بِحُبِّ الحُسَين، فَعَشقوا السَّيِّدَ حَيدَر وَشِعرَهُ وَقَصَائِدَهُ الخَالِدَات، مِن خِلالِ حُبِّهِم وعِشقِهِم لِلحُسَين، وَلِآلِ البَيتِ عُمومًا، وَوَجَدتُ مِنَ الوَاجِبِ الرَّدِّ بِعِلميَّةٍ وَمَوضُوعيَّةٍ، عَلَى كُلِّ مَا جَاءَ فِي هَذا المَقالِ، تَوضِيحًا لِلحَقيقةِ، وَكَشْفًا لِـما يُرادُ مِن نَشـرِ هَكذَا مَواضِيعَ، وَخَاصَّةً مِن جَامِعاتِنَا الَّتِي نَطمَحُ أَنْ تَتَبنَّى تَكريمَ رُموزِنَا الثَّقَافِيَّة، وَلَيسَ تَهديمَ هَذِه الرُّموز، وَالتَّجَاوزِ عَلَى مَكانَتهَا السَّامِيَة.
In response to what Dr. Fares Aziz Muslim Al-Husseini published, under the title:
(Divan of Sayyid Haidar al-Hilli - its purposes and arts), Dr. Fares Aziz Muslim,
The Journal of the Babylon Center for Human Studies, a peer-reviewed scientific journal published by the Babylon Center for Civilization and Historical Studies, University of Babylon, Volume 1, Number 1, June 2011, sheets 43-66