ضمن برنامجها السنوي الخاص بإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك، وانطلاقاً من قول الرسول الكريم (صلّى الله عليه وآله): (من قرأ في شهر رمضان آية من القرآن كان له أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور).
انطلقت من صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) الختمة القرآنية المرتّلة، والتي تُقام تحت إشراف معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وتُعدّ من الفقرات الرمضانية المهمة التي تقيمها العتبة المقدسة في كلّ عام خلال شهر رمضان، لما لهذا الشهر المبارك من أهمية عظمى فهو شهر القرآن والمغفرة والتقرّب إلى الله عزّوجلّ، ويشارك فيها نخبةٌ من القرّاء بحضورِ ومشاركةِ جمعٍ من المؤمنين الزائرين لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام).
وتعقد هذه الختمة القرآنية بعد صلاة الظهر مباشرةً ويتمّ خلالها قراءة جزءٍ من القرآن الكريم يتمّ توزيعه بالتتابع بين القرّاء وبمعدّل ساعة واحدة، وتستمرّ طيلة أيام الشهر المبارك، وتأتي إقامة هذه الختمة إيماناً من العتبة العباسية المقدسة بأنّ القرآن يزرع في القلوب الإيمان، لذا ينبغي غرس تعاليم القرآن في قلوب المجتمع ليعمر به ما خرب منه، والحرص على أن يتأدّب بآداب القرآن ويتخلَّق بأخلاقه، وهذا لن يحدث ما لم تتظافر كلّ الجهود من المعنيين في هذا الشأن.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة وعلى مدار السنة تُقيم العديد من الدورات والأمسيات القرآنية والتي تعنى بأحكام التلاوة والتجويد, ومنها هذه الختمة المرتّلة والتي تعتبر تقليداً ونهجاً سنويّاً ثابتاً.