اختتمت في قاعة الامام الحسن (عليه السلام) صباح يوم الجمعة (19 رجب الأصب 1439هـ) الموافق (6 نيسان 2018م) فعاليات معرض (تراثنا هويتنا السنوي الاول) الذي أقامه قسم شؤون المعارف الاسلامية والإنسانية برعاية الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وأستمر لمدّة سبعة أيام بحضورٍ كبير من علماء الدين والأكاديميّين ونخبة من المهتمّين والمختصّين بالمجال التراثيّ.

وبدأ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ منَ الذّكر الحكيم بصوت القارئ مصطفى الحمدان، اعقبها قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطني العراقي، ونشيد العتبة العباسية المقدسة.

وألقى سماحة الشيخ صلاح الكربلائي كلمة الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة التي أكد فيها على ضرورة استحضار التراث في سبيل النهوض بالأمة لتحقيق أهدافها، كما وأشار الى أهمية تراثنا الاسلامي خاصّة في العراق متمثلا بمدينتي الكوفة والحلة اللتان صدرتا العلم بمختلف أقسامه وعلى مدار ألف ومئة عام.

 وفي ختام كلمته تمنى الشيخ الكربلائي التوفيق لجميع العاملين في ميدان احياء التراث شاكرا قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية على ما بذله من جهد لإقامة هذا المعرض.

وفي كلمة له نيابة عن الشخصيات الفاعلة والجهات الداعمة لإحياء التراث أكد المحقق الدكتور مضر الحلي "أن العتبة العباسية لم تدخر جهدا في احياء هذا التراث وذلك من خلال اقامة المؤتمرات المحلية والندوات والاستعانة بالخبرات وبثت عيونها ورجالها من الخبراء في هذا المجال في كل زاوية من زوايا مكتبات العراق العامة والخاصة بحثا عن كتب التراث ".

جاءت بعدها كلمة لجنة التحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي القاها الاستاذ هادي النجار رئيس الجمعية العراقية للتصوير المركز العام التي قال فيها " نتشرف بتكليفنا من قبل العتبة العباسية المقدسة متمثلة بقسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية انا والاستاذ عبد الله عناد والاستاذ كريم صاحب بتحكيم هذه المسابقة المهمة". مضيفا أنه "تمَّ عرض حوالي 300 صورة لـ 300 مصور وتم التحكيم على ثلاث جولات تمَّ في الجولة الثالثة اختيار صورتين للإخوة الفائزين".

وتابع النجار كلمته قائلا: لا يسعني الا أن أشكر الاخوة في الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وقسم شؤون المعارف السلامية والانسانية لاهتمامها بالتراث وترسيخه في الوعي الجمعي للمجتمع. وأعلن النجار جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي أذ حصل على الجائزة الاولى المصور علي الغرابي والجائزة الثانية كانت من نصيب المصور عبد العالي الاشتري.

بعدها جاءت كلمة لجنة تحكيم مسابقة الخط العربي القاها السيد عادل الموسوي رئيس جمعية الخطاطين في كربلاء المقدسة الذي التي  قرأ فيها بيان لجنة التحكيم وهذا نصه :  "اجتمعت اللجنة التحكيمية لمعرض الخط العربي والزخرفة الاسلامية والمقام ضمن فعاليات معرض تراثنا هويتنا السنوي وقد ضم المعرض 40 عملا ضم انواع الخط العربي والزخرفة الاسلامية ومختلف المدارس في الخط والزخرفة والالوان وفرزت اللجنة التحكيمية جميع اللوحات آخذين بنظر الاعتبار القياسات والمعاني الفكرية للمسابقة وقررت اللجنة  فوز الخطاط فراس النصراوي من كربلاء بالمركز الأول فيما حصل على المركز الثاني  الخطاط الدكتور حازم عبود السعيدي" .

كما تضمن حفل الختام الاعلان عن مسابقة أفضل مقال تراثي الذي أقامها مركز تراث كربلاء وقد فاز بالمركز الأول الكاتب الدكتور علاء مشذوب، كما حصل الكاتب الأستاذ أحمد جاسم ثاني من محافظة البصرة على المركز الثاني، فيما حصل على المركز الثالث الدكتور صالح الطائي من محافظة الكوت.

واختتم الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على عدد من رؤساء الأقسام في العتبة العباسية المقدسة، وعلى الفائزين بالمسابقات الثلاث والمشاركين في المعرض، مثلما تمَّ تكريم عدد من وسائل الاعلام التي ساهمت بتغطية فعاليات المعرض.  

يذكر "ان المعرض يهدف إلى اظهار النتاج التراثي الفني عبر المعارض الفنية التراثية لاطلاع الفئات المجتمعية المختلفة على التراث الفكري وتعزيز حضوره المجتمعي والاعلامي وبيان دور العتبة العباسية المقدسة في الحفاظ على التراث بأشكاله المختلفة لا سيما الفكري منه" . وقد توزع المعرض الى عدد من الأجنحة التي تضم صور العلماء واجازاتهم وخطوطهم ومجسمات لمعالم ومراقد، وصور الخطباء والوثائق والمخطوطات واللوحات والصور التراثية، وعرض للكتب والمقتنيات التراثية وكل ما يخص التراث الفني. كما تضمن المعرض جناح مسابقة الصور الفوتوغرافية التراثية وجناح مسابقة الخط العربي التراثية فضلا عن جناح للمسابقة اليومية الخاصة برواد المعرض وإقامة ندوة بحثية تراثية.