يُعدُّ قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ التابعُ للأمانةِ العامّةِ للعتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، من الأقسامِ الفاعلةِ في مجالِ التأليفِ وإصدارِ المطبوعاتِ.

 

وقد أصدَرَ منذ بدايةِ تأسيسه، وحتى الآن عددًا كبيرًا من الكُتبِ والموسوعاتِ والسلاسلِ والمجلاتِ، في جوانبٍ متعددةٍ، فقهيّة وأدبيّة وتاريخيّة واجتماعيّة.

 

وكلُّ هذهِ الإصداراتِ تحتاجُ إلى تسويقٍ صحيحٍ ونافذةٍ واسعةٍ، تطلُّ منها على طلبةِ العلمِ والمختصّين والأكاديميين والمهتمّين بالشأنِ المعرفيّ؛ لذا سارعت رئاسةُ القسمِ المذكورِ إلى إقامةِ معرضٍ دائمٍ للكتابِ في منطقةِ (ما بين الحرمين الشريفين)، بالقرب من العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ - مقابل بابِ الإمامِ صاحبِ الزمانِ عَجّلَ اللهُ تعالى فرجَهُ الشريفَ.

 

فأصبحَ هذا المعرضُ، هو المكانُ الأمثلُ، لمن يُريدُ الحصولَ على ما يشاء من هذهِ الإصداراتِ الثمينةِ، ودونَ أيِّ عناءٍ، فهي معروضةٌ بطريقةٍ فنيّةٍ وواضحةٍ.

 

وعن هذا الموضوعِ، تحدّث لنا رئيسُ قسمِ المعارفِ، فضيلةُ الشّيخِ عمّارُ الهِلاليّ، قائلًا: "معرضُ الكتابِ الدائمُ الخاصُّ بقسمِنا، هو النافذةُ الرسميّة والرئيسيّة لإصداراتنا كافة، والغايةُ من وجودِه، هو الفائدةُ العلميّةُ وليست الماديّة".. وأضاف: "نسعى إلى تطويرِ هذا المعرضِ بصورةٍ مستمرةٍ، وإضفاءِ لمساتٍ جماليّةٍ لهُ تتلاءم مع القيمةِ العلميّةِ للكُتبِ المعروضةِ فيه؛ ليتمَّ تقديمها على طبقٍ من ذهبٍ لمريديها".. واختتم الهلاليُّ: "أبوابُ المعرضِ مفتوحةٌ أمامَ الجميعِ، دونَ استثناءٍ، جميع أيام الأسبوع، ونسألُ اللهَ تعالى أنْ يوفقنا لتقديم المزيدِ من النفعِ والفائدةِ في الساحتين العلميّةِ والمعرفيّةِ”.

 

الجديرُ بالذكّرِ أنَّ المعرضَ المذكورَ يفتتح أبوابه من الساعةِ السابعةِ صباحًا وحتى الساعةِ التاسعةِ مساءً.