نقوشٌ وزخارفٌ إسلاميّةٌ.. بأناملَ مبدعي قسمِ المعارفِ
يسعى مبدعو وحدةِ التُراثِ الجماليّ التابعة لشعبة الإعلام المعرفيّ في قسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ التابع للعتبة العباسيّة المُقدّسة، إلى تقديم كل ما هو جديد وجميل في مجال الخط والزخرفة والنقوش الإسلاميّة؛ إيمانًا منهم بأهميةِ هذه الفنون، وإسهاماتها الكبيرة في إحياء التُراث الإسلاميّ، وإيصال رسالة أهل البيت -عليهم السلام- بطرائقَ فنيّةٍ وجماليّةٍ.
وآخرُ عملٍ لهذهِ الوحدةِ، كان بيدِ الخطاطِ والمزخرفِ الأستاذ محمد الفالح؛ إذ اعتمد في هذهِ اللوحةِ الزخرفيّةِ على المفرداتِ النباتيّةِ الطبيعيّة، التي شكلها مع بعضها بتقاسيمَ هندسيّةٍ على وفقِ حساباتٍ رياضيّةٍ دقيقة.
وقد تحدّث لنا عن اللوحةِ، قائلًا: " الزَخرفةُ هي التجميلُ أوِ التزيينُ، وقد قال الباري في محكم كتابه: (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ)، والزخرفةُ كباقي الفنونِ الإبداعيّةِ، لها قواعدٌ خاصّةٌ وأساليبٌ معينةٌ، وأنساقٌ متوازنةٌ".. وأضاف: "هذه اللوحة الزخرفيّة، مستقاة من زخارف الحرمِ العبّاسيّ المُطهّر، حورتها بحسبِ الذوقِ الجماليّ؛ لتغطيةِ المساحاتِ المستخدمةِ، على وفقِ تقسيمٍ هندسيّ، مع الأخذِ من توزيعِ المفرداتِ النباتيّةِ على الغصنِ، طبيعةَ جريانِ النهرِ ليسقي الأشجارَ والنخيلَ التي تقع على جانبيه".. واختتم الفالح: "راعيتُ في هذا التحويرِ، الاحتفاظَ بخواص ومميزات الوحدةِ الاصيلةِ، بما يُضفي عليها البساطةَ والجمالَ، وربط المعنى بالمضمونِ؛ لنُقدّمها كهديةٍ منّا، إلى سيدِ الماءِ والسِقاءِ المولى أبي الفضل العباس عليه السلام".
الجديرُ بالذكّرِ أنَّ وحدةَ التُراثِ الجماليّ، هي وحدةٌ فتيةٌ في قسمِ المعارفِ، إلّا أنّها قدمتْ أعمالًا مميزةً، واستطاعت أنْ تُشكِلَ حضورًا مهمًا في بعضِ المعارضِ داخل كربلاء وخارجها.
وحدة الموقع الإلكتروني